زاد الاردن الاخباري -
كشف الباحث الدكتور نوح خليفة أن تاريخ مشاورات عاهلي البحرين والأردن زاخر بانشغالهما الملموس والمستمر ببلورة مواقف للتعامل مع العراق كأساس مهم للأمن والاستقرار والسلام الإقليمي.
وقال، خلال تسليط احد المصادرعلى دراسته العلمية التي صدرت مؤخرا بعنوان " البحرين والاردن: قضايا ومجالات التكامل الاستراتيجي" إن مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية شهدتا سلسلة مباحثات بين الملكين من بينها قمم تحضيرية قبل انعقاد قمم عربية تضمنت ضرورة اتخاذ الاجراءات التي تكفل استدامة الأمن والاستقرار في العراق.
وأشار الباحث الدكتور نوح خليفة إلى سلسلة مواقف بين العاهلين شددت على أهمية عودة العراق إلى المنظومة العربية ودعم وحدته وسيادته وبلورة موقف عربي موحد يدعم الشعب العراقي في بناء مؤسساته الوطنية.
وكشف خليفة أن مواقف عاهلي المملكتين توافقت مع عدة دراسات اتجهت إلى أن العراق بأمس الحاجة لمحيطه العربي ليتمكن من تحقيق الاستقرار وبينت أن دعم استقرار وسيادة العراق من شأنه أن يحفز التعاون الإقليمي العربي والدولي.
وأضاف أن مختلف الدراسات العربية والأجنبية ذهبت إلى أن تقوية الدول الوطنية أسلم الطرق لكي يسهم العراق في الأمن الخليجي من منطلق رؤية متوازنة وشددت الدراسات على أن حياد العراق كهدف مرحلي إضافة مهمة لأمن الخليج العربي.
وبين الدكتور خليفة أن التهديد الجيو سياسي ممثل في تزايد الإصرار الإيراني على النفوذ في العراق والاضطرابات التي رعتها وطموحاتها الإقليمية التاريخية والمعاصرة يعزز من أهمية بناء عراق مستقر وذو سيادة وعلاقات قوية بجواره العربي.
وأضاف أن الموقع الجغرافي للعراق يؤهله لتعزيز الإزهار الاقتصادي كما أن الظروف المحيطة به ترشحه للعب دور أمني مركزي كما أن هذا الاتجاه سينتج عنه أهمية استثنائية للعراق بمحيطه العربي خصوصا في ظل وجود سياسات مؤاتية في الأردن.
وختم حديثه أن الجهود الحثيثة لتحقيق معادلة تدعم الأمن والسلام والازدهار الإقليمي لجميع الأطراف في المنطقة التي تميزت خلالها خطى عاهلي البحرين والأردن في اتجاههما إلى تعزيز فرص الأمن والسلام والازدهار الإقليمي محفزة للمستقبل الدولي المأمول.