زاد الاردن الاخباري -
تسبب مقطع فيديو يوثق اعتداء رجل عنصري على فتى سوري في القطار بموجة من الغضب والانتقادات في ألمانيا.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية فإن الرجل هاجم الفتى (17 عاما) بينما كان يسافر لوحده في القطار، حيث وجه له كلاما عنصريا، وبصق عليه، قبل أن يركله في رأسه عدة مرات ويكسر هاتفه، كما يظهر في الفيديو الذي وثقه أحد المسافرين لينتشر بعدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويثير حالة من الغضب لدى الألمان واللاجئين.
ووصفت الصحيفة الهجوم على الفتى بـ”العنصري والمخزي”، فيما سلطت وسائل إعلام ألمانية الضوء على هذه الحادثة.
وتظهر مشاهد الفيديو قيام المهاجم، والذي لم يرتد كمامة على وجهه أثناء سفره بالقطار، بشتم الفتى، طالبا منه خفض رأسه أثناء الحديث معه ووجوب عودته إلى بلده، قبل أن يركله برجله ليصيب رأسه عدة مرات. وتظهر في الفيديو فتاة اقتربت من الرجل المهاجم وتحدثت معه، ويعتقد أنها رفيقته، فبل أن يفتح باب القطار ويلوذا بالفرار.
أعلنت شرطة إيرفورت أنه تم التعرف على بيانات المهاجم، وتمكنت من اعتقاله،
وقالت الشرطة إنها تلقت العديد من الاتصالات من شهود عيان تعرفوا على هوية الرجل، وإنهم يريدون الادلاء بأقوالهم، وهو ما مكن الشرطة من سرعة تحديد هويته.
بالإضافة إلى ذلك، قام المسؤولون بتأمين لقطات الفيديو الخاصة بالقطار. وتبين للشرطة أن للرجل سجلا اجراميا في العديد من قضايا العنف والمخدرات.
وقالت “بيلد” إن الرجل العنصري قام في البداية بإهانة سائق القطار، وهدده بفتح الأبواب.
من جهته، أعرب وزير الداخلية في ولاية تورينغن جورج ماير (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) عن صدمته لهذا الاعتداء وقال “شعرت بالضيق الشديد عندما شاهدت الفيديو. لقد صدمت من العدوانية والعنف ضد شاب أعزل. أنا أدين ذلك بشدة”.
وتابع الوزير “يشعر الجاني أيضا في الأماكن العامة، وفي القطارات، بأنه آمن للغاية على ما يبدو للتعبير عن كراهيته. وهو ما يجب أن يتغير”. وأعرب الوزير عن امتنانه لتحرك الشرطة السريع والمساعدة الكبيرة التي تلقتها الشرطة، مؤكدا أن هذه إشارة بأن المجتمع الألماني لا يقبل مثل هذا الأمر.