زاد الاردن الاخباري -
أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية الإثنين، أن نحو 130 شخصاً قتلوا خلال حادث الحريق الذي نشب السبت في مستشفى "ابن الخطيب" بالعاصمة بغداد.
يأتي ذلك خلافا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية العراقية، وأفادت بمقتل 82 شخصا وإصابة 110 آخرين.
وقالت المفوضية (تابعة للبرلمان) في تقرير تلقت الأناضول نسخة منه، إن "عدد الشهداء التقريبي وفقاً لشهادات حصل عليها فريق المفوضية قد يصل إلى 130 شهيداً من ضمنهم مرافقين للمرضى الراقدين في المستشفى".
نوهت المفوضية إلى "وجود عدد من الشهداء الذين لم يتم التعرف على هويتهم بسبب شدة الحريق الذي شوه أجسادهم".
واعتبرت أن "اكتظاظ الردهات (الغرف) بأعداد الزوار من ذوي المرضى الراقدين في المستشفى، دليل على عدم التزام إدارة المستشفى بتعليمات الوزارة فيما يخص دخول المرافقين إلى ردهات الإنعاش والعزل" على حد قولها.
وأضاف البيان أن المستشفى "لم يوجد به منظومة إنذار مبكر لتحذير وإشعار المواطنين بالحريق أو الخطر"، مشيرا إلى "تقاعس واضح من قبل إدارة المستشفى" فضلاً عن "تأخر استجابة" فرق الدفاع المدني التابعة له.
وطالبت المفوضية، "بإحالة كل من يثبت عليه التعمد أو التقصير أو الإهمال بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى القضاء وفق القانون".
سخان لطهو الطعام
وأعلنت لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي في وقت سابق الإثنين، أن سبب اندلاع الحريق الذي خلف عشرات القتلى والجرحى، هو استخدام سخانات كهربائية لطهي الطعام داخل ردهات المستشفى.
وقال رئيس اللجنة قتيبة الجبوري إن لجنته "أجرت جولة ميدانية للوقوف على أسباب الحريق، ووجدت أن مبنى مستشفى ابن الخطيب متهالك ويضم أكثر من 200 مريض".
وأضاف: "أما الردهة التي حصل فيها الحادث فتضم 32 مريضا، مع وجود كمية هائلة من الأكسجين".
وقال ان "أحد المواطنين (لم يحدده) استخدم السخان الكهربائي أو الزيت مع وجود أسطوانات الأكسجين، وهذا التفاعل أدى إلى انفجار كبير".
وتابع: "(كان) هناك إهمال كبير تمثل في وجود عدد كبير من المرافقين للمرضى، وهذا ما لا تتحمله منظومة الحماية الموجودة بالمستشفى".
عقب الحريق، أوقف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأحد، كلا من وزير الصحة حسن التميمي، ومحافظ بغداد محمد جبر، عن العمل.
ولفت إلى أن "عدد القتلى ضعف المرضى الموجودين، وهذا ما تتحمله جهات الحماية المسؤولة، ولا يتحمله فقط مسؤولو وزارة الصحة".
وأفاد بأنه "تبين قيام بعض المرافقين باستخدام سخانات كهربائية وطهي الطعام داخل ردهات المستشفى".
وعقب الحريق، أوقف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأحد، كلا من وزير الصحة حسن التميمي، ومحافظ بغداد محمد جبر، عن العمل.
فيما أعلن مجلس القضاء الأعلى (يدير شؤون القضاء بالعراق)، توقيف مدير المستشفى (لم يسمه) وعدد من العاملين فيه، لحين اكتمال التحقيقات.