أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفورد الأمريكي .. والموز الصومالي طال عمركم .. ؟؟

الفورد الأمريكي .. والموز الصومالي طال عمركم .. ؟؟

15-05-2011 12:30 AM

الفورد الأمريكي..والموز الصومالي طال عمركم..؟؟
حسان الرواد

قُبيل وبُعيد توقيع معاهدة وادي عربة المشؤومة, فاعت وشاعت وانتشرت انتشار النار في الهشيم الإشاعات التي تتنبأ بالخيرات الكثيرة التي سينالها شعبنا الميمون من جراء المعاهدة... والغاية الأساسية من تلك الإشاعات أن يعيش المواطن المفجوع بهذه الأحلام لحين استقرار الأمور, وتمرير المعاهدة التي صدمت الجميع, فتكون المعاهدة بعد ذلك خيارا استراتيجيا رغم كل الأنوف.. ومن هذه الإشاعات التي أتذكرها وقد سرت كسريان الدماء في الشرايين إشاعة سيارات الفورد الأمريكي (بمحرك 1600 تتناسب مع تسعيرة البنزين في البلد) هذه السيارات قيل حينها أنها محملة على البواخر الأمريكية التي تقطع البحور والمحيطات وغايتها ميناء العقبة.. وهي لكل الموظفين الذين سيتمكنون من اقتناء الفورد الأمريكي بأقساط مريحة تتناسب ودخلهم الهزيل, ومبدأهم الدنيوي الضعيف... أما المواطنين فانقسموا بين فَرِح سعيد يحلم بالفورد, وبين حاسد له وحزين.. فلماذا تكون غنائم المعاهدة للموظفين فقط...؟!
وبُعيد جفاف الحبر, وترسيخ واقع الأمر.. وصلت البواخر ميناء العقبة, محملة بأحلام الأردنيين اليقظة, فسيركب الأردنيون الفورد الأمريكي, فهذه إحدى ثمار السلام, وخيرات الاستسلام... لكن المفاجأة الكبرى أن البواخر الأمريكية التي عبرت المحيطات لم تكن تحمل من ثمار المعاهدة سوى الموز الصومالي..؟؟ ولكي لا تغضب فئة من أخرى, أو يحسد أحدهما الآخر, فقد كان الموز الصومالي يكفي الجميع بلا استثناء, بل وللأجيال القادمة التي ستأكل من ثمار المعاهدة ما يكفي للتخمة...؟! أما المواطنين فقد كان هذا الموز كفيلا بإرجاع الكثيرين منهم للواقع الجديد الأكثر مرارة, والأسوأ حالا...
ولكي لا يتسرع بعض المتفائلين ودعاة الوحدة في التهجم وسوء الظن, من خلال ربط انضمامنا للخليج العربي بمعاهدة وادي عربة...فلا بد من توضيح بعض الأمور:
من غير شك أنني كمواطن عربي مسلم أطمح وأحلم بذلك اليوم الذي أرى فيه وحدة الدول العربية, بل والإسلامية أيضا, لكي تكتمل كل عناصر القوة من هذه الوحدة؛ فتعيدنا للمكانة الطبيعية التي نستحقها بين الأمم...وهذه الغاية هي التي يسعى لها كل الشرفاء في عالمنا بعيدا عن المنافع الدنيوية.
وعدم التفاؤل الموجود له يبرره فيما يتعلق بالشأن الداخلي الأردني, والشأن العربي والإقليمي...
أما الداخل فمن المؤكد أن هنالك أسئلة كثيرة تتعلق بتأثير ذلك على الشأن الداخلي...ولن أتحدث هنا عن تدخل بعض دول الخليج في الشؤون الداخلية.. كالتدخل مثلا في المناصب السيادية للأردن ..أو حتى في تغيير أسماء الشوارع...وغيرها مما يعتبر انتهاكا لسيادة الأردن التي نرفضها بكل تأكيد.. كما لن أتحدث عن تأثير ذلك على مساعي الإصلاح السياسي والحريات العامة التي يطالب بها الشعب الأردني... بل سأكتفي بملف محاربة الفساد في الأردن, فما زال هذا الفساد ورموزه يسرحون ويمرحون, وهم وحدهم من أوصل الأردن لهذا الوضع الحرج, وأعتقد جازما بأنهم على رأس من سيقطف الثمار فالمعادلة الحالية تفرض نفسها بهذا الواقع الموجود... ولم ننسَ بعد أن وسائل الإعلام التي تحدثت مرارا وتكرارا عن منح نفطية قدمت للشعب الأردني قد اختفت تماما ولم يعرف مستقرها إلى الآن كمنحة النفط الكويتية.....في حين أن الشعب الأردني سيكون هو وحده المطالب بتقديم التضحيات لهذا الواقع الجديد سواء تضحيات نفسية أو مادية أو في مجال الحريات ؟؟؟
أما الشأن الخارجي والإقليمي فالضبابية كبيرة على هذا القرار المفاجئ والسريع في ظل ظروف ومتغيرات كبيرة تشهدها كل المنطقة العربية أدت لتغيير المعادلات والتحالفات السابقة, وأوجدت وضعا جديدا مختلفا, ناهيك عن الشأن الإيراني الحاضر بكل قوة, والسؤال المشروع لكل مواطن أردني ما هو الدور المنتظر للأردن من هذا الانضمام بعيدا عن نغمة الأشقاء والعمل المشترك...؟؟ فمن المؤكد أن الأمر يتجاوز علاقة الأخوة والتكامل العربي التي ظهرت فجأة...؟؟
أما أنت أيها المواطن الحالم الغريق في بحر الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار فمن المؤكد أنك لست من سيأكل الكافيار... وستبقى بين حلم ركوب الفورد أو مزيد من بواخر الموز... بالنسبة لي لن أحلم مطلقا.
rawwad2010@yahoo.com







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع