زاد الاردن الاخباري -
قالت حركة "حماس" الفلسطينية الأربعاء، إن الانتخابات في مدينة القدس المحتلة "خط أحمر" وإنها لن تمنح الغطاء لتأجيلها أو إلغائها.
وفي بيان لها، أفادت الحركة، بأنها "ترفض فكرة تأجيل أو إلغاء الانتخابات الفلسطينية، وترى أن الحل هو الاجتماع على المستوى الوطني لبحث آليات فرض الانتخابات بالقدس دون إذن أو تنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي".
ودعت جميع القوى السياسية والفصائل والقوائم المرشحة، إلى عدم منح الغطاء لتأجيل أو إلغاء الانتخابات، والعمل على تحديد آليات لفرضها في القدس.
وكان ممثلو قوائم انتخابية فلسطينية اعربوا في وقت سابق الأربعاء، عن رفضهم أي توجه لتأجيل الانتخابات.
وشارك العشرات من الفلسطينيين والمرشحين للانتخابات بوقفة في رام الله، وسط الضفة الغربية، دعت لها 25 قائمة، منها مستقلة وأخرى حزبية، للتعبير عن رفضهم تأجيل الانتخابات.
وتسود تقديرات قوية، أن تُقدِم القيادة الفلسطينية في اجتماعها، الخميس المقبل، على تأجيل الانتخابات العامة إلى موعد غير محدد، جراء عدم الحصول على رد من إسرائيل بالسماح بإجرائها في القدس المحتلة.
واعتبر ناصر أبو خضير، ممثل قائمة "نبض الشعب"، التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن "تأجيل الانتخابات يمثل شكلا من أشكال التفرد بالقرار، وضرب كل تفاهمات القاهرة بعرض الحائط".
وأضاف للأناضول، أن "الفصيل المهيمن (حركة فتح) يريد البقاء مسيطرا على السلطة، ولذلك يسعى لتأجيل عقد الانتخابات".
بدوره، قال محمد صبحة، الناطق باسم قائمة "القدس موعدنا"، التابعة لحركة حماس، إن "التسريبات المتعلقة بتأجيل الانتخابات شكلت صدمة لنا ولمختلف القوائم، التي استبشرت بتغيير الحالة القائمة".
وتابع للأناضول "نرفض تأجيل الانتخابات لأن ذلك سيعيدنا لمربع الانقسام والخلافات".
وأشار صبحة، إلى لقاء تشاوري ستعقده القوائم الانتخابية، الخميس، لبحث الخطوات والسيناريوهات في حال تقرر تأجيل الانتخابات.
وفي السياق، قال أنس الأسطة، ممثل قائمة "نبض البلد" المستقلة، للأناضول، إنه "في حال أصرت القيادة الفلسطينية على تأجيل الانتخابات، فإنه سيتم اتخاذ خطوات رفضا لذلك، من بينها الاعتصام داخل المجلس التشريعي".
وكثيرا ما قال الرئيس عباس وغيره من كبار المسؤولين الفلسطينيين، إن الانتخابات لا يمكن أن تُجرى دون القدس، كونها "العاصمة المستقبلية" للدولة الفلسطينية.
والثلاثاء، قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني "فتح" حسين الشيخ، إن الموقف الإسرائيلي من إجراء الانتخابات في مدينة القدس الشرقية "ما زال سلبيا".
ونفى الشيخ، وهو رئيس هيئة الشؤون المدنية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) "ما يشاع على لسان بعض الجهات، بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إجراء الانتخابات، بما فيها القدس الشرقية".
وتتضمن "اتفاقية المرحلة الانتقالية"، المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين إسرائيل والموقعة في واشنطن (1995)، بندا صريحا عن إجراء الانتخابات بالقدس، يشير أن الاقتراع يجري في مكاتب بريد تتبع السلطة الإسرائيلية.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل: تشريعية في 22 مايو/أيار، رئاسية في 31 يوليو/تموز، المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب المقبل.