زاد الاردن الاخباري -
أغلق باب الترشح للانتخابات في سوريا برقم هو الأعلى في تاريخ البلاد إذ بلغ عدد المتقدمين 51 راغبا بالترشح وهو ما يزيد عن مثيله في الانتخابات الماضية بأكثر من الضعف
أعلن رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أن المجلس تبلغ من المحكمة الدستورية العليا 10 طلبات جديدة اليوم، ليرتفع عدد المتقدمين بطلبات ترشح إلى 51، بينهم سبع سيدات.
وبعد نحو ساعتين على إغلاق باب الترشح أعلن مجلس الشعب إغلاق وختم صندوق التأييدات، وانتهاء عمليات منح الأعضاء أصواتهم لطالبي الترشح، إذ ينص دستور على ضرورة أن يحصل المرشح على تأييد 35 عضوا في المجلس شرطا للترشح.
يذكر أن 24 شخصا تقدم للترشح في الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت عام 2014 وكانت التعددية الأولى في البلاد آنذاك بعد أكثر من 50 عاما.
وحسب الدستور السوري الذي يشترط تأييد 35 عضوا في المجلس لطلب الترشح، فإن عدد المرشحين رسميا يحسمه نواب "حزب البعث العربي الاشتراكي" وحلفائهم في الجبهة الوطنية التقدمية، فعدد المستقلين (70 عضوا) لا يكفي إلا لتأييد مرشحين اثنين (بفرض تساوي الأصوات).
وسبق أن ذكر مصدر للـ RT أن "عبد الله سلوم عبد الله" وهو أول متقدم بطلب ترشح، قد حاز تأييد 35 عضوا وبالتالي أصبح مرشحا إلى جانب الرئيس الحالي بشار الأسد بانتظار الإعلان الرسمي.
رفض غربي مسبق لنتائح الانتخابات السورية
وفي وقت سابق الاربعاء، رفض الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، مسبقاً، نتيجة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا في 26 أيار/مايو، وسط اعتراض روسي على هذا الموقف.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير، خلال جلسة شهرية لمجلس الأمن بشأن سوريا: إنّ ”فرنسا لن تعترف بأي مشروعية للانتخابات التي يعتزم النظام إقامتها نهاية أيار/مايو“.
وأضاف أنه من دون إدراج السوريين في الخارج، فإنّ الانتخابات ”ستنظّم تحت رقابة النظام فقط، من دون إشراف دولي“ على النحو المنصوص عليه في القرار 2254 (الذي تم اعتماده بالإجماع في عام 2015).
واتخذت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد موقفاً مماثلاً. وقالت إن ”الفشل في تبني دستور جديد دليل على أن ما يسمى بانتخابات 26 أيار/مايو ستكون زائفة“.
ولفتت إلى وجوب اتخاذ خطوات من أجل ”مشاركة اللاجئين والنازحين و(مواطني) الشتات في أي انتخابات سورية“، مضيفة: ”لن ننخدع“ طالما لم يتم ذلك.
بدورها، قالت سونيا فاري، ممثلة المملكة المتحدة، إنّ ”انتخابات في ظل غياب بيئة آمنة ومحايدة، في جو من الخوف الدائم، وفي وقت يعتمد ملايين السوريين على المساعدات الإنسانية، لا تضفي شرعية سياسية، وإنما تظهر ازدراء بالشعب السوري“.
اقرأ ايضاً
الأسد يتقدم رسميا بطلب ترشحه لانتخابات الرئاسة السوريةفاتن علي.. أول سيدة تترشح لانتخابات الرئاسة السورية
وكذلك كان أيضاً موقف إستونيا وغيرها من أعضاء الاتحاد الأوروبي، داعية إلى إجراء انتخابات في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، وتشمل المعارضة والذين يعيشون خارج البلاد، وفق سفيرها سفن يورغنسون الذي أضاف أنّ ”أي شيء آخر سيعتبر مهزلة جديدة“.
أما مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، فقال: ”من المحزن أن بعض الدول ترفض الفكرة نفسها لهذه الانتخابات وأعلنت بالفعل أنها غير شرعية“، مستنكراً ”التدخل غير المسموح به في الشؤون الداخلية لسوريا“.
ويأتي الاستحقاق الانتخابي فيما تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور.