كتب - الدكتور أحمد الوكيل - الجيش العربي هو مثار فخرنا الدائم، ورعاية الحاجات الملحة لافراده، هي ثابت اعلامي راسخ لدى وكالة زاد الاردن الإخبارية، التي ما توانت منذ انطلاقها، على الاصطلام بدورها الاعلامي، المساند لمصنع الرجال، القوات المسلحة الأردنية، ام المؤسسات الوطنية بدون جدال.
تابعنا لسنوات طوال، قضية انسحاب تكتيكي - ان جاز لي التعبير - لعدد كبير من أفراد وضباط تلكم المؤسسة الغالية، من شريحة المتقاعدين العسكريين، والمحاربين القدامى، من صندوق الإسكان العسكري، لظروف خاصة.
فكما هو معلوم ان كل مشترك بالصندوق، يدفع مبلغ بسيط شهريا رسم اشتراك، وبعد التقاعد اضطر الكثير منهما ولربما وصل الرقم إلى عشرة آلاف متقاعد بين ضابط وفرد، لسحب ادخارهم في الصندوق، لضرورات معيشية صعبة، ووقعوا على تعهد خطي بعدم مطالبتهم مستقبلاً، بالانتفاع من القرض المخصص لغايات الاسكان العسكري.
الا ان عطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركة الباشا يوسف الحنيطي، جزاه الله خير الجزاء، قام وكما رشحت الاخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بلقاء ممثلين عن إخوانه المتقاعدين العسكريين، في بداية الأسبوع الحالي، وقد اثيرت هذه القضية على بساط البحث بكافة جوانبها وابعادها الإنسانية والاجتماعية المؤلمة.
فما كان من عطوفته وهو الأخ والقائد الميداني المتابع لكل صغيرة وكبيرة، من هموم وتطلعات إخوانه المتقاعدين، الا ان يوعز بالايعاز لمن يلزم وهو والحالة هذه مديرية الإسكان العسكري، لتزويده بالرقم الصحيح لعددهم تمهيدا لوجود حل عادل ومنصف لمظلمتهم واعادة تصويب أوضاعهم، بما يحقق رؤى وتطلعات جلالة القائد الأعلى وسمو ولي العهد الأمير الحسين، في رعايتهم واهتمامهم بكل ما يخص رفاق السلاح.
يبدو أن قضية المنسحبين، ومن لم يشملهم الإسكان للمعلولية، بطريقها لحل عادل ومنصف، كون عطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركة الباشا يوسف الحنيطي، هو خير من يعرف الدور الوطني الكبير لرفاق السلاح، وأن شعارهم ان الرصاصة لا زالت في جيب كل منهم، ان دعا داعي الوطن.