زاد الاردن الاخباري -
على الرغم من التصريحات النارية لحركة حماس وقادتها طوال الاسابيع الماضية بضرة التمسك بالقدس وربط نجاح الانتخابات في فلسطين باجرائها في المدينة المقدسة العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية فقد خرج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الجمعة، ليعلم رفضه تأجيل الانتخابات معبرا عن عدم قناعته باسباب هذه التاجيل والمتعلق بالقدس.
قال هنية، في كلمة مساء الجمعة، إن تأجيل الانتخابات تم لأسباب غير مقنعة، مشيرا إلى أن جميع القوائم كانت تستعد لإجراء الانتخابات في القدس المحتلة.
وأضاف هنية، أن قرار الرئيس محمود عباس تأجيل إجراء الانتخابات قد وضع الفلسطينيين في “نقطة فراغ كبيرة”.
وأوضح “كنا نأمل بأن تمضي عملية الانتخابات حتى منتهاها، ولكن للأسف الشديد لم تكتمل لأسباب غير مقنعة إطلاقا”، مشددا على أن حماس كانت وما تزال “مع إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة، وتؤكد على وجوب إجراء الانتخابات في القدس”.
وأشار إلى أن حركته قدمت “مرونة عالية جدا وتحلت بأعلى درجات المسؤولية الوطنية والتاريخية في سبيل تحقيق الوحدة والمصالحة”، لافتا إلى تنازلها بالقبول بإجراء الانتخابات بشكل متتال وليس متزامن، وموافقتها على قانون التمثيل النسبي في الانتخابات رغم تعارضه مع اتفاق القاهرة عام 2011.
هنية: “أردنا دائما أن نذلل الصعاب لكي نصل إلى هذه محطة الانتخابات التشريعية ضمن خارطة الطريق التي اتفقنا عليها في اسطنبول والقاهرة، بحيث تنتهي العملية الانتخابية في غضون 6 أشهر”.
وواصل رئيس المكتب السياسي لحماس قائلًا “الخلاف مع الأخ أبو مازن هو رهن قرارنا الفلسطيني بقرار الاحتلال الإسرائيلي أو أن نرضخ لإرادة المحتل”، معتبرا أنه في الوقت “متسع لإجراء الانتخابات في القدس، ولدينا شعب في القدس قادر على انتزاع هذا الحق”.
وشدد هنية “بالنسبة لنا لا شيء بدون القدس، ولا دولة فلسطينية بدون القدس، ولا معنى للتحرير بدون القدس، فهي مرتبطة بأبعاد كثيرة سياسيًا ودينيًا واجتماعيًا ووطنيًا وفكريًا”، مؤكدا على أن حماس “لا يمكن أن تضحى بالحقوق والقدس والثوابت الفلسطينية مقابل شيء اسمه الشرعية الدولية، ونحن نسير وفق متطلبات وثوابت شعبنا”.
دعا هنية إلى عقد لقاء وطني جامع لجميع الفصائل والقوى لتدارس كيفية العمل خلال الفترة المقبلة، مضيفا “ما زلنا نعتقد أنه بإمكاننا إجراء الانتخابات في موعدها 22 مايو في القدس أولًا”.
وعلق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم 28 رمضان المبارك بالقول “أقول للاحتلال كفى لعبا بالنار، ولا يمكن أن نقبل بهذه العربدة”.
وأكد على أن المرابطين في القدس أعادوا القدس مجددا إلى واجهة الأحداث، وأعادوا القضية الفلسطينية إلى واقعها الحقيقي، وأكدوا بأن هذا الشعب لا يمكن أن يفرط بالقدس مهما كانت التضحيات.