زاد الاردن الاخباري -
أشاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأحد، بعملية اقتحام مقر زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل، أسامة بن لادن، قبل 10 سنوات، واغتياله، وذلك في بيان صادر عن البيت الأبيض، بمناسبة حلول الذكرى السنوية للعملية.
ورغم تأكيد مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، جون برينان، أن بايدن كان من بين الرافضين للعملية آنذاك، إلا أن الأخير لم يشر إلى ذلك في بيانه.
وقال بايدن: "قبل عشر سنوات، انضممت إلى الرئيس (آنذاك، باراك) أوباما وأعضاء فريق الأمن القومي لدينا، في غرفة العمليات لمشاهدة جيشنا يحقق العدالة التي طال انتظارها، بحق أسامة بن لادن".
وتابع: "إنها لحظة لن أنساها أبدا- خبراء المخابرات الذين تعقبوه بشق الأنفس، وضوح وقناعة الرئيس أوباما، في إجراء المكالمة (للإيعاز بتنفيذ الهجوم)، شجاعة ومهارة فريقنا على الأرض".
وأضاف: "لقد تبعنا ابن لادن إلى أبواب الجحيم - وأوصلناه. لقد أوفينا بوعدنا لجميع الذين فقدوا أحباءهم في 11 أيلول/ سبتمبر، بأننا لن ننسى أبدا أولئك الذين فقدناهم، وأن الولايات المتحدة لن تتراجع أبدا عن التزامنا بمنع هجوم آخر على وطننا والحفاظ على الشعب الأمريكي آمنا".
وانتقل بايدن إلى الحديث عن مساعي إنهاء الحرب في أفغانستان وسحب القوات الأمريكية من هناك، مؤكدا أن "القاعدة تدهورت إلى حد كبير.. لكن الولايات المتحدة ستظل يقظة بشأن التهديد من الجماعات الإرهابية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم".
وقال: "سنواصل رصد وتعطيل أي تهديد ينشأ من أفغانستان لنا. وسنعمل على مواجهة التهديدات الإرهابية لوطننا ومصالحنا بالتعاون مع الحلفاء والشركاء حول العالم".
وتبنى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، التي أودت بحياة نحو 3000 شخص، وأعقبها شن الولايات المتحدة حربا على أفغانستان.
والعام الماضي، توصلت واشنطن إلى اتفاق تاريخي مع حركة طالبان، لإنهاء أطول حروب الولايات المتحدة في تاريخها، ويقضي بانسحاب قواتها مقابل ضمان عدم تحول أفغانستان إلى قاعدة لتهديد أمريكا وحلفائها مجددا.