زاد الاردن الاخباري -
قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، إن الاتحاد الأوروبي يدعم إجراء الانتخابات الفلسطينية، ولكن الاتحاد لا يملك إصدار الأوامر فيما دعت مؤسسات المجتمع المدني للاسرائع في تجنب "الكارثة" وتشكيل حكومة وحدة وطنية
دعوات اوربية لتحديد موعد الانتخابات
وكرر ستانو دعوة الاتحاد الأوروبي لكل الأطراف الفلسطينية لمواصلة الجهود للبناء على المحادثات الناجحة للفصائل خلال الشهور الماضية، وحث على تحديد موعد للانتخابات دون أي تأجيل.
وأضاف ستانو، في مقابلة مع قناة الغد، أن الاتحاد الأوروبي عمل لسنوات طويلة مع لجنة الانتخابات الفسطينية، وأعلن استعداده لإرسال مراقبين، إلا أن إسرائيل لم تستجب لهذا الطلب ولم ترسل التصريح اللازم.
شدد المسؤول الأوروبي على دعم الانتخابات الفلسطينية وعلى التواصل مع السلطة الفلسطينية أو لجنة الانتخابات للتأكيد على أهمية عقد الانتخابات في أقرب وقت ودون أي تأجيل.
وتابع ستانو أن الاتحاد الأوروبي لا يمارس ضغطا على الشركاء – الفصائل والحركات، مؤكداً: “نحن نحثهم على الحوار المشترك فيما يتعلق بالانتخابات”.
وأكد أن موقف الاتحاد الأوروبي من الانتخابات الفلسطنيية واضح، حيث يدعم الانتخابات النزيهة والشفافة والشاملة في جميع الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية.
منظمات المجتمع المدني تدعو للاسراع في تشكيل حكومة
حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، السبت، من خطورة الانزلاق إلى حالة فوضى تؤدي إلى دكتاتورية عسكرية، داعية إلى التوقف التام عن المساس بالقانون الأساسي والمنظومة القانونية وإلى التراجع عن الخطوات التي تمت في اتجاه السيطرة على القضاء.
ودعت الشبكة، في بيان صحفي مساء السبت، للشروع فورا في حوار فلسطيني وطني شامل يضم القوى السياسية، والمجتمع المدني، والفعاليات المختلفة لايجاد معالجات جدية للوضع الداخلي، وحماية مقدرات الشعب، في إطار شراكة سياسية، وبرنامج وطني يضم الجميع.
شددت على ضرورة تعزيز مكانة ودور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده.
وأكدت أنها تتفق مع الاجماع الوطني حول محورية القدس في أي انتخابات، لنفس الأسباب التي ترفض سلطات الاحتلال لأجلها الالتزام بالترتيبات الخاصة بالقدس برغم بعض جوانبها المذلة، وأن انتخابات دون القدس تعد جريمة بحقها.
وطالبت بتوفير مناخ للحوار واحترام الحريات العامة، وتفعيل سائر أنواع الانتخابات المجمدة والتي لا يستقيم استمرار تجميدها، مثل البلديات، ومجالس الطلبة والنقابات المهنية، مع التباكي على الديمقراطية وانتظام الانتخابات.
دعت الشبكة إلى البدء بخطوات عملية، والإسراع بتشيكل حكومة وحدة جديدة حكومة إنقاذ وطني تضم أوسع أطياف اللون السياسي، والكفاءات الوطنية، واستخلاص العبر من تجربة عمل الحكومات السابقة.
وطالبت بالذهاب لتغيير وظيفة السلطة برمتها بما يخدم قضية التحرر الوطني، ودعم صمود الناس، وبما يكفل احترام الحريات العامة، والحقوق المدنية، ومراجعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تفاقمت وأثرت على كافة مناحي الحياة بعد انتشار فيروس كورونا.
وأوضحت أن مهمة الحكومة أن تتولى التحضير لإجراء الانتخابات خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لضمان إجرائها في القدس المحتلة.
قالت شبكة المنظمات الأهلية، أن هناك استعجال لقرار تأجيل الانتخابات وأن القرار ينطوي أيضا على خطورة كبيرة حيث كان يمكن للانتخابات لو جرت أن تشكل مدخلا هاما ليس فقط لتجديد الشرعيات، وإنما أيضا لاستعادة الوحدة الوطنية التي تراجعت كثيرا على مدار سنوات الانقسام الكارث.
وتابعت: ينطوي قرار التأجيل على خطر أن يساهم أكثر في (تأبيد) الانقسام وتحويله لحالة انفصال دائم جغرافي، وسياسي تستغله دولة الاحتلال لأحكام قبضتها على الأراضي الفلسطينية تنفيذا لصفقة القرن، وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة لضرب وحدتها الجغرافية والسياسية، وتكريس مخطط الضم، وفرض الأمر الواقع.
ودعت شبكة المنظمات الأهلية، لمد القدس بكل مقومات الصمود، والبقاء في مدينتهم، وإلى تحدي إجراءات الاحتلال في مواجهة سياسات التطهير العرقي، فإنها أيضا تؤكد على حجر الأساس للمرحلة المقبلة هو بالتمسك بالحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس.