زاد الاردن الاخباري -
اعتمد إنتر على عدة لاعبين مؤثرين في طريقه نحو لقبه التاسع عشر في تاريخه في الدوري الإيطالي، وذلك من القوة البدنية للمهاجم روميلو لوكاكو وتفاهمه مع زميله لاوتارو مارتينيز، إلى عودة الروح لصانع الألعاب كريستيان إيريكسن وصولاً إلى أناقة نيكولو باريلا وسرعة أشرف حكيمي، وقوة الحارس سمير هاندانوفيتش.
يُعتبر لوكاكو السلاح الأبرز في صفوف النيراتزوري فمن الصعب انتزاع الكرة من صاحب العضلات المفتولة عندما يكون ظهره إلى المرمى، كما أنه يعتبر فائق السرعة عندما يلتهم المساحات.
مع تسجيل 21 هدفاً ونجاحه في 9 تمريرات حاسمة بعد مرور 33 مرحلة، كان البلجيكي البالغ 27 عاماً أحد أبرز المساهمين في إحراز اللقب، مثبتاً أهميته في الفريق.
وأبرز دليل على ثقته الفائضة بالنفس، كانت المواجهة ضد المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان في كأس إيطاليا والتي حسمها البلجيكي لصالحه.
جاء إلى إنتر بطلب خاص من المدرب أنتونيو كونتي وفرض نفسه بإشرافه إلى جانب زميله في خط المقدمة لاوتارو (23 عاماً) الذي سجل بدوره 13 هدفاً ونجح في 8 تمريرات حاسمة، وهما يعتبران من أبرز ثنائي خط الهجوم في أوروبا.
باريلا هو الآخر أظهر نضجاً كبيراً في موسمه الثاني مدافعاً عن ألوان فريقه. وكان اللاعب الدولي (24 عاماً) بمثابة قائد الإيقاع لفريقه.
يعمل بلا كلل ويتمتع بأسلوب أنيق جعله في غاية الأهمية، وتفاهمه مع الظهير حكيمي على الجبهة اليمنى كان لافتاً للنظر هذا الموسم.
كان تألقه جواز سفره إلى صفوف منتخب إيطاليا، حيث منحه المدرب روبرتو مانشيني ثقته وبدأ شأنه يتعاظم مع أبطال العالم أربع مرات.
احتاج حكيمي المنتقل بصفقة كبيرة بلغت 40 مليون يورو الصيف الماضي إلى بضعة أشهر لكي يفرض نفسه في تشكيلة أقل ميلاً إلى الهجوم من بوروسيا دورتموند الذي أمضى في صفوفه موسمين معاراً من ريال مدريد. بيد أن إنتر سرعان ما اعتمد على انطلاقات المغربي المبهرة على الجهة اليمنى ونوعية تمريراته العرضية داخل المنطقة.
تميز حكيمي أيضاً بالنجاعة الهجومية من خلال تسجيل 7 أهداف ونجاحه في 7 تمريرات حاسمة في أول موسم له في الدوري الايطالي.
هنأه كونتي لتطور مستواه في الجانب الدفاعي تحديداً بعد أن تحدث في الأشهر الأولى عن الإمكانيات التي يملكها المغربي ويحتاج لإبرازها بعد الخطأ الذي ارتكبه في مواجهة ريال مدريد وكلفه الخروج من دور مجموعات دوري الأبطال.
ومع بلوغه الثانية والعشرين، يملك حكيمي الأسلحة اللازمة مع مواصفات غير متوافرة لدى كثيرين في مركزه في الدوري الإيطالي.
وكانت استعادة إيريكسن لمستواه المعهود في صناعة اللعب أحد مفاتيح الصلابة التي تميز بها فريقه في القسم الثاني من الموسم.
ولخص الدنماركي ما حصل معه بالقول “أنا وكونتي كنا بحاجة إلى معرفة بعضنا البعض”، وذلك بعد عام من انتقاله إلى فريق مدينة ميلانو قادماً من توتنهام، خلافاً لرغبة كونتي الذي كان يفضل عليه آرتورو فيدال الأكثر جهداً في الملعب، لكن الأخير لم يرتق لمستواه المعهود.
وبات إيريكسن أساسياً في فبراير بعد دوره في تسجيل هدف الفوز 2-1 في مرمى ميلان في الثواني الأخيرة في مسابقة الكأس. كما سجل هدفاً حاسماً في مرمى نابولي في الأمتار الأخيرة من الدوري (1-1).
لعب خط الدفاع المؤلف من الثلاثي ميلان شكرينيار وستيفان دي فراي وأليساندرو باستوني دوراً كبيراً في إحراز اللقب (أفضل خط دفاع بعد المرحلة 33)، ومن ورائه الحارس والقائد هندانوفيتش الذي حقق موسماً كبيراً على الرغم من بعض الأخطاء.
مع بلوغه السادسة والثلاثين وخوضه أكثر من 500 مباراة في الدوري الإيطالي، كان لإحراز اللقب المحلي طعم خاص للحارس السلوفيني لأنه الأول له في مسيرته. فقد وصل إلى إنتر عام 2012 بعد إحراز فريقه لقبه المحلي الأخير وذلك في مسابقة الكأس عام 2011.
وعلى مدى 9 سنوات لم يعرف هاندانوفيتش سوى الخيبات، وبفضل هذا اللقب سيكون مرفوع الرأس عندما يتفاوض مع مسؤولي النادي عن مستقبله، علماً بأن عقده ينتهي في يونيو عام 2022، وليس ضامناً التواجد أساسياً الموسم المقبل.