زاد الاردن الاخباري -
يأمل مانشستر سيتي في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه عندما يستضيف الثلاثاء على ملعب الاتحاد ضمن منافسات إياب نصف النهائي غريمه باريس سان جيرمان الطامح إلى الوصول إليه للمرة الثانية توالياً.
وأقيمت مباراة الذهاب في ملعب بارك دو برانس، وانتهت بفوز سيتي بهدفين لهدف ليقترب أكثر من النهائي، حيث يكفيه التعادل أو الخسارة بهدف دون رد للتأهل، أما الفريق الباريسي فيحتاج للفوز بهدفين نظيفين أو أي نتيجة بفارق هدف واحد أكبر من نتيجة الذهاب.
وصعد باريس سان جيرمان عن المجموعة الثامنة في دوري الأبطال، وذلك بعد أن حصد المركز الأول برصيد 12 نقطة بأفضلية المواجهات المباشرة عن لايبتزيغ.
ويملك الفريق الإنجليزي أفضلية الفوز الثمين خارج القواعد 2-1 الأربعاء الماضي في ثاني دور نصف نهائي في تاريخه بعد الأول موسم 2015–2016 قبل أن يخرج على يد ريال مدريد، علماً أنه وقتها تأهل على حساب الفريق الباريسي بتعادلهما 2-2 في العاصمة الفرنسية وفوزه 1-0 في مانشستر.
من جهته يؤمن سان جيرمان بحظوظه لبلوغ النهائي الثاني على التوالي في تاريخه بعد الأول في نسخة العام الماضي عندما خسر أمام بايرن ميونيخ (0-1).
ويبقى الهدف الأسمى لكلا الفريقين اللقب الغالي الذي يلهث وراءه كلاهما.
وهذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان قارياً بعد الأولى في دور مجموعات كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2008–2009 (تعادلا سلباً)، والثانية في ربع نهائي المسابقة القارية العريقة موسم 2015–2016 (تعادلا 2-2 ذهاباً في باريس وفاز سيتي 1-0 إياباً في مانشستر)، والثالثة في نصف نهائي المسابقة ذاتها هذا الموسم والتي حسم الفريق الإنجليزي فصلها الأول في باريس.
وستتجدد الإثارة بين الفريقين الثلاثاء في ظل النجوم الذين تعج بهم صفوفهما بقيادة مدربين محنكين يعرفان بعضهما جيداً هما بيب غوارديولا من ناحية سيتي، وماوريسبو بوتشيتينو من الجهة المقابلة.
ويعول مانشستر سيتي على أدائه الجماعي لكبح جماح قوة نجوم باريس سان جيرمان كيليان مبابي ونيمار وآنخيل دي ماريا.
وقال غوارديولا في وقت سابق هذا الموسم “ليس لدينا لاعب محدد للفوز بالمباريات، علينا أن نحقق ذلك معاً” وذلك خلال شرحه ثبات مستوى فريقه في موسم مزدحم بالمباريات أكثر من أي وقت مضى.
وتجلت قوة سيتي كمجموعة في فوزه على مستضيفه كريستال بالاس 2-0 السبت في الدوري الإنجليزي واقترابه بشكل كبير من التتويج باللقب للمرة الثالثة في أربع سنوات.
وحقق سيتي فوزه رغم إجراء غوارديولا ثمانية تعديلات على التشكيلة التي عادت بالفوز من العاصمة الفرنسية بإشراكه سيرجيو أغويرو ورحيم ستيرلينغ وغابرييل جيزوس وفيرناندينيو وفيران توريس وآيميريك لابورت أساسيين بعدما أمضوا 90 دقيقة كاملة على دكة البدلاء بملعب بارك دو برانس قبل أربعة أيام.
وقلب سيتي الطاولة على سان جيرمان في مباراة الذهاب. فبعد 45 دقيقة أولى رائعة للفريق الباريسي أنهاها بتقدم بهدف قائده ماركينيوس، سيطر الضيوف في الشوط الثاني وسجلوا هدفين غاليين عبر كيفن دي بروينه ورياض محرز.
وسيكون الاحتفاظ بالكرة مفتاحاً لخطة غوارديولا من أجل التقليل من خطورة باريس سان جيرمان في الهجمات المرتدة.
وقال المدرب الكتالوني عن الطريقة التي قطع بها فريقه الإمدادات عن نيمار ومبابي في الشوط الثاني قبل أسبوع “نلعب بشكل جيد بطريقة معينة، ولا يمكننا القيام بذلك بطريقة أخرى”.
وسجل مبابي وحده خمسة أهداف في آخر مباراتين خارج القواعد لباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا في مرمى فريقين سابقين لغوارديولا: برشلونة (هاتريك) وبايرن ميونيخ (ثنائية).
سيكون المهاجم الدولي الواعد أحد الأوراق الرابحة لبوتشيتينو في ملعب الاتحاد خصوصاً بعدما أكد الأخير جاهزيته لخوض المباراة بعد الإصابة التي تعرض لها.
وقال بوتشيتينو الساعي لبلوغ النهائي الثاني في مسيرته التدريبية بعد الأول مع توتنهام العام قبل الماضي (خسر أمام ليفربول) “تابعنا حالته يوماً بيوم منذ تعرضه للإصابة. أعتقد أن بإمكانه اللعب”.
وبدا بوتشيتينو متفائلاً بخصوص المباراة معللاً ذلك بإنجاز لاعبيه في ثمن وربع النهائي عندما أطاحوا بالعملاقين برشلونة وبايرن ميونيخ حامل اللقب.
وأضاف “على المستوى التكتيكي والذهني، سيكون الفريق جاهزاً لخوض معركة جديدة. بعد ذلك، فكرة القدم هي التي ستقرر ما إذا كنا نستحق الوصول إلى النهائي أم لا”.
بدوره، أظهر نيمار علو كعبه السبت بتسجيل هدف مع تمريرة حاسمة موجهاً إنذاراً لدفاع سيتي.
وقال البرازيلي في تصريح لقناة النادي “علينا أن نؤمن بقدراتنا، بغض النظر عما تقوله الإحصاءات أو النسبة المئوية لحظوظنا في الفوز”.
لكن منذ خسارة النهائي أمام بايرن (0-1) في أغسطس الماضي، لم يتخل باريس سان جيرمان عن حلمه بالتتويج على الرغم من المواقف المعقدة.