أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب
الاعــــــــــــــــــلام اسمى المهن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الاعــــــــــــــــــلام اسمى المهن

الاعــــــــــــــــــلام اسمى المهن

04-05-2021 10:08 AM

الكاتب الصحفي زياد البطاينه - في الاونه الاخيرة راينا ان الاعلام ورجاله وبشتى وسائله وانواعه قد تعرضوا ويعرضون لهجمات شرسة لم ترحم ولم تراعي ولم تخصص حتى..... فكانت سهام الاتهامية والتشكيك تتناثر هنا وهناك على رجال الاعلام من كنانات مليئة بالحقد ومسيسة للنخاع اما لاجندات خاصة اومنافع اومكاسب او لجهل بقصد او عن غير قصد
- ولم يكن الكثير من رجال الاعلام يجرؤ ان يدافع عن المهنه ولا شخوصها لاخوفا ولا طمعا ولا استهانه
واصبح الاعلام اسوارا يعتليها الكثير من الدخلاء الذين فتحوا بجدار الصحافة ثغرات سهله الاقتحام نحو مهنتنا المقدسة التي ارادها القائد والوطن واصبح البعض يرى فيها مناصب ومكاسب ومنافع وهو لايعرف من الصحافة ....الا الاسم وتحت عنوان بفلوسي او بموقعي او نزل كالقدر على الموقع او على الصحيفه او او باب رزق انفتح لهم في زمن البطاله والجوع والمرض والعازه واغلاق ابواب الخدمه المدنيه بوجه البعض فاختار هذا الطريق وهو بعض الشباب المتحمس الذي لم يقرا انظمه ولاتعليمات قانون النشر..ولم يتعرف لقاموس الكلمه وجواز سفرها ... ولم يسمع عنها
بينما كان على رجل الاعلام
أن يحترم القوانين والتعليمات لأن ذلك كله يصب في خير البلد ويجسد حب القيادة والبلد والامه حيث يجب أن يساهم الإعلام برفع الحس والوعي الأمني للمواطن والمقيم ويكون عوناً
و داعماً لهذا التطوير الشامل والاصلاح والتحديث الهام للأجيال والوطن على حد سواء والذي سيحدد هويتنا ومستقبلنا في صراع الهوية والثقافة والعلم والمعرفة. وكل هذه التحديات الوطنية بحاجة إلى إعلام داعم يؤثر إيجاباً في النقد الهادف والبناء وليس الهدم والتجريح وتضخيم الأخطاء والتجريح بالأشخاص واستباحة خصوصياتهم وكرامتهم كما هو حادث وبأسف شديد في حالات كثيرة في الإعلام

...فاستغل الغير وانهال على تلك المهنه المقدسه دون رحمه ...فضاع الصالح بعروه والطالح ... مما جعل لزاما عليناكرجال مهنه عشقوها فكانوا فرسانها بحق ان يحصنوا اسوارها من هؤلاء الدخلاء وان يجتثوا تلك الاعضاء الدخيله على المهنه والتي استطاعت ان تحل على دور الصحف وتحتل مكاتب واسماء وصفات ليست لها والتي باتت تسيطر عليها نتيجه لظرف اوحال اوسبب ما
حتى وصلنا لهذا الحال .....
…كتاب وصحفيين…. اصبحنا نتوقف كثيرا……عند كل جره قلم. على صفحه او بموقع او حتى الكلمه …حتى ولو كانت جمله تتناول فاسدا او مختلس او مرتشي او مخالف لانه على ظهرك يصبح هو الشريف وانت المتهم والمجرم…..وتعال قطبها ومازالوا يقولون( حريه صحافه… وحريه فكر…. وحريه اختيار الخ…) جمل من المحرمات بالماضي والتي كنا نخاف ان نقترب منها لكنها اليوم غدت طعم وشراك نقع بها واصبحنا نخاف ونحذر
والاعلامي يعرف ان
القلم …..هو شرف الكاتب الذى إن تخلى عنه فقد شرفه ومصداقيته وحتى شخصه لدى الناس أجمعين .. وإخلاص الكاتب إلى قلمه يحمله إلى آفاق أرحب ويكشف له مناطق من العالم لم يتوقع أن يعرفها ولم يحلم بأن يراها….
لكن حين تحاول قوى ايه قوى كانت تفوق القلم أن توجهك إلى حيث تريداو كما تريد... أو أن تمنع عنك ماء الكتابةاو تهددك برغيف خبز الاطفال... وقتل الامل والحلم فيك .... وقتها تصرخ :مين وطىَّ ومين لسه ماوطـَّاش
.فاذا ما خان الكاتب قلمه وتخلى عنه واتبعه لقافله تجار الكلمه .... أحاله إلى كركوز يحاول أن يبكى الناس فيضحكهم عليه،
نعم…. حين تضيق مساحة الحرية أمامى، وتتحول الأصابع التى أكتب بها إلى ديناميت غير قادر على الاشتعال،وحين تدخل الكلمة قمقمها وأحاول إخراجها فلا اجرؤ . حين تضيع طفلتى منى وأنادى فى الشوارع هل وجد أحد منكم طفلة تائهة …..اسمها الحرية، …….لا أستطيع وقتها أن أفرد جناحى للطيران والريح لا تساعدنى .. فينكسر وقتها جناحي وأدخل محارتى منكمشا وخائفا كتائه ظل الطريق.
المشهد اليوم يتمثل امامنا ….ارتدادات قناعات من حولنا إلينا، يسحبنا إلى عالم يجعلنا نعيد النظر في خياراتنا وقناعاتنا.. تبدو حينها كعتبات ترتفع فجأة وتصبح سورا لن تستطيع تسوره

واقول .....ما قيمة االاعلام إن لم يجد فيه المواطن المستهدف صورته وصوته، وإن لم يكن مرآة الوطن ومنارته،.... وما نفعه إذا لم يحرِّكْ ساكناً، ويجذب الاخر إليها ليجد فيه نفسه،.... والمسؤول إلى رحابه، لينظر فيه ويتمعن في قضايا الوطن والناس، ويعمل على معالجة ما يلزم معالجة منها.
ليعمل على التعبير عن آراء ورؤى الناس وإيصال همومهم ومشكلاتهم وما يعانون منه إلى المسؤولين بمختلف درجاتهم مواقعهم
ونحن كاعلاميين نرى على مرمى من أعينهم .. وبين ظهرانيهم، ينتشر ويتوسع طابور التجاوزات والمخالفات التي لا يتوانى مرتكبوها عن إعلانها، رغم الإشهار برفع سقف المحاسبة وإنهاء الترهّل والفساد في المفاصل الإدارية
إذا كان من الموضوعية بمكان الاعتراف بارتهان صافرة البداية لانطلاق العمل، فمن الواقعية الإقرار بضرورة التغيير وحسم الأمور بما يحمل بين طياته مصلحة الوطن والمواطن

كلما اقتربنا من مجتمع يفصح عن وجهه الحقيقي، لايعترف ناسه إلا حين يلزمهم بقناعاته، أي حركة لا اعتيادية بعدها تحتاج الى تدريب شاق للعودة الى كنف مجتمعك الضيق.. حينها عليك أن تصر على ارتداء أقنعة تخبئ خلفها كل ما هو حقيقة وتغرق في ازدواجية وتظل تخاف أن يتحرك القناع فيكشف حقيقة المشهد الذي لايرضي البعض وتدفع الثمن وتكون انت القربان
والغير متفرجين يجلسون على دكه المشاهدين يضجكون ويتغامزون …والله لايرده شو جابه للصوره الضيقه
بعيدا عن هذا .. تصاب في العمق، في لحظة وأنت بعيد.. تعتقد ان ما تفعله شخصي للغاية ولايخص سواك.. و حين تقترب من تلك الجموع حتى لو كانت قريبة ومتفهمة.. ولكن في لحظة انقلاب مفاجئة.. يتحول أبسط تفصيل الى قضية شائكة.. والانعتاق منها.. لن يكون ابدا بلا خسائر، تصيبك في عمق روحك.. تهز وجدانك.. وتملؤك ألما.
ندم … ندم يصيبنا حين تفلت منا الكلمات وتجد طريقها للنشر، وقد تشكر ربك لقلة القراء احيانا ا وان المقاله مرت بسلام لم يراها البعض …..
….. اليوم اعتدنا أن نقمع ذواتنا.. أن نبرمجها جيدا حتى ونحن نكتب، خوفا من أن تفلت الكلمات منا، وتعبر عن دواخلنا.. ونصر على الغموض.. علنا ننجو ونكون على شط الامان
اعتادت مجتمعاتنا الانشغال بالآخر.. كيف يفكر، ما هو رأيه المختبئ.. ما هي نياته، ويله ان لم يشبهنا.

كنا نحرص جيدا من زمن وانا لي بالمهنه للان وان لم انزل بعد على قائمه المكرمين ومن جاء بعدي بسنوات حل عليها اكثر من ثلاثون سنه مرت على بدايه عملي بالصحافة كان عام 76….. من صحيفه الدستور الغراء متنقلا من بستان لبستان …. وكنا نحرص أن نلتقط تلك الإشارات المجتمعية ونتناغم معها، ….. وكان رئيس التحرير يخفي بعض العيوب او يلتقطها لاادري رحمه بنا ام خوف على نفسه وكان الأسلم أن نكون حذرين..‏ وكنا نسال انفسنا حينها كيف تبدو كلماتنا..
مترنحة.. مبهمة،مبتوره احيانا تشبه حالنا، حين لا نفهم لماذا كل هذه الأصفاد، وأنت لا تريد شيئا سوى متابعة السير..!‏ المهن الأخرى.. قد لا يتنبهون، ولكن كيف يكون الأمر مع متعاطي الكتابة
كيف ستفر منك الكلمات، حين تفكر بحذر، تنتقي المنمق منها، تصرعلى اخفاء بعضها، تقمع ذاتك.. وتصر على ألا تتركها تنطلق، خوفا من أن تتهاوى الكلمات وحدها…. ويفهم الجميع ماذا يدور بذهنك..!‏ أي مصيبه تلك
كان عليك أن تتحاشى الوضوح كليا.. وألا تقول رأيك الصريح.. من أهم النصائح التي تقدم إليك يوميا. والا فان مقالتك التي سهرت ليلك عليها ستمزقها اله مكتب رئيس التحرير ولن ترى النور او تغامر وتتحمل نتيجتها او يحظر نشر مقالاتك خوفا من ان تجلب مصائب على التحرير ورئيسه .!‏
كم كان يبدو الأمر ساخرا.. في الوقت الذي بإمكان أي كان بكبسة زر، أن يعلن مايشاء من أفكاره، عبر هاتفه المحمول.. أنت تصر على برمجة أفكارك..!‏
حينها تبدو مبتورة، فيها شيء ناقص، كطبخة بلا ملح..!‏ نوحي أكثر مما نقول.. نخبئ أكثر مما نعلن..‏ كلماتنا تنقصها الصراحة، الوضوح.. وحكما العمق حتى اني كنت اقلد ابن المقفع فاكتب على لسان الطير
ولكي تكون كتاباتنا مؤثرة.. ألا يفترض بنا قبلها.. أن نتعلم كيف نفكر.. ؟‏ أن نفهم فلسفة الحياة المعاصرة.. ببشاعتها، بآليتها، بتسليعها.. بسياستها الخبيثة، المتفلتة من أي بعد انساني…‏
علينا قبلها أن نتعلم، كيف نحيا.. كيف نقدم معنى مختلفا للحياة.. وربما للموت..!‏
وأن نتعلم فن الإقناع.. فهل نفعل.. ؟‏ أساسا هل نقنع أنفسنا.. كيف.. إن لم نتقن التعبير عن الذات الجمعية المهمشة باعتبارها تعاني كل مهانات الظلم، وشظف العيش..‏ مرات كثيرة وأنت تعيد قراءة الكلمات.. تقر في ذاتك أنك تحتاج لشيء ما..، لفهم أعمق لفلسفة مجتمعية مختلفة..‏ تحتاج لأن تعيد النظر في قناعاتك.. في فهمك للحياة.. عل كلماتك تجد يوما طريقها.. ولكن بشكل مغاير لكل ما عشته أو فهمته يوما








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع