زاد الاردن الاخباري -
في كل مرة يظهر فيها تحور جديد لفايروس كورونا المستجد ينتشر الهلع بين الناس لتبدأ سيناريوهات التوقع بالتدافع لتحدث ضجة جديدة أكثر شدة بخلق التخوف لدى الأفراد ، ويبدأون بانتظار قوانيين دفاع جديدة تفرضها الحكومة للحد من انتشار الفايروس المتحور وهذا ما عهدناه في كل مرة، واليوم يخرج علينا متحور جديد يدعى بالمتحور الهندي ليطرح أسئلة كثيرة إجابتها الحقيقة أن هذا الفايروس تحور حسب نظرية التطور في الأردن، وقد لا يكون مصدره الأساسي من الخارج وإن هذا المحور ليس قضيتنا ومعرفة حقيقة أصل المتحور الهندي لا تقدم من الأحداث شيئا ولا تؤخرها ،فقضيتنا الأساسية اليوم هي الاجراءات التي ستتبعها الحكومة للحد من انتشاره، فنحن نتطلع اليوم إلى اجراءات أكثر فعالية لا تشابه اجراءات سابقة لم نحقق منها سوى الخسائر .أظن اليوم وحسب ما هو واضح أن القوانيين القمعية اخفضت ثقة الأفراد بالحكومة، وقللت من حجم المسؤولية التي يتوجب عليهم أن يمتلكوها ،ولأن الفرد هو العامل المساعد في الحد من هذا الفايروس على الحكومة التركيز بكيفية رفع مسؤولية الفرد بجميع الطرق والوسائل المتاحة باختلاق أفكار خارجة عن المألوف تضع الفرد في قالب المسؤولية الإجباري ليكون هو رقيبا على ذاته ،وليس مخافةً من اختراق قانون ما، فعلينا أن لا نكرر الخطوات نفسها ،فالخطوات التي لم تجعلنا نتخطى الصعاب أمس لن تجعلنا نتخطى صعاب اليوم ،وتكرار أحداث الأمس يعد مضيعة للوقت على حساب الوطن واقتصاد وأفراده المغلوبين على أمرهم ، نتمنى أن يسير منحنى الاجراءات هذه المرة متجاوزاً مرحلة الاغلاقات التي ضيقت قصبات الشعب التنفسية نتمنى شيئا جديداً ينجدنا بأقل الخسائر الممكنة .