إبراهيم القعير - لازالت الشعوب العربية تعاني من جيوب ثورات الربيع العربي المتبقية في العديد من الدول مثل سوريا واليمن وليبيا...وتجاوزت الإحصائيات ملايين القتلى والمشردين واللاجئين ولا زالوا عاجزين على فرض الاستقرار في الشرق الأوسط. بسبب تعدد أطراف الصراع ولأهميته بالنسبة لدول العالم.
جاءت ضربة فيروس كورونا مع تأثيراته العميقة اجتماعيا واقتصاديا وأصبح التنقل بين المدن صعبا على السكان والتنقل بين الدول عملا بيروقراطيا معقدا يظن الشخص انه في مرحلة الاستبعاد أو النفي.وحصد الفايروس عشرات الآلاف من المواطنين أيضا.وارتفعت نسبة البطالة والفقر والجهل والجريمة... وبدأت تندثر بعض العادات والتقاليد بين الناس فكان العزاء أو الفرح يجمع الكثير من الأقارب والجيران والمعارف.وأغلقت صالات الأفراح.
وتصدع الشرق الأوسط هل يعد الضربة الثالثة لشعوب الشرق الأوسط بعد الربيع العربي والفايروس كوفد 19. الدول التي كانت تهرول إلى العدو الصهيوني الذي يدعي القوة والنفوذ في الإقليم , أصبحت تهرول إلى إيران أو تركيا والصين.
أن دول الشرق الأوسط أصبحت دول هشة مفككة وضعيفة تنتشر فيها العنصرية والطائفية والعشائرية والعصابات والشللية وارتفعت فيها نسبة الفقر والبطالة والجهل بعد إغلاق العديد من المدارس أثناء معالجة الوباء.
وما ينتظر شعوب الشرق الأوسط في العشر سنوات القادمة من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمياه والطاقة وعدم استقرار الشرق الذي قد تنشب فيه حرب بين الصين وأميركا أو حرب شيعية سنية أو كردية كما يخطط الصهاينة . والضائقة الاقتصادية التي ستؤثر على نمو الناتج المحلي. وفقدت العديد من المواقع الإستراتيجية التي قد تكون الركن الأساسي في أمنها القومي. فهل أصبحت المنطقة في معترك الفوضى...؟؟