زاد الاردن الاخباري -
أثار إعلان مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، وزوجته ميليندا غيتس، عزمهما الانفصال رسميا، العديد من التساؤلات، خاصة أنه ثاني طلاق بين فاحشي الثراء في العالم خلال السنوات الأخيرة.
فبعد انفصال الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، جيف بيزوس، عن زوجته، ماكنزي سكوت، في عام 2019 والذي أثار ضجة كبرى، قرر بيل وميليندا اللذان يعتبران من أثرى 5 أزواج في العالم، وضع حد لزواجهما الذي استمر 27 عاما.
ويأتي الإعلان المفاجئ عن الطلاق، بعد أقل من أسبوعين من ظهورهما فعليا في حدث للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يكافحون وباء كورونا.
وقالت ميليندا (56 عاما) في الماضي إن زواجهما كان "صعبا بشكل لا يصدق"، مؤكدة على أن بيل (65 عاما) يعمل بانتظام لمدة 16 ساعة يوميا، ويجد صعوبة في تخصيص وقت للعائلة.
وبيل هو رابع أغنى شخص في العالم بثروته المقدرة بـ 124 مليار دولار، لكنه كان سيصبح أكثر ثراء لو لم يتعهد بالتخلي عن نصف ثروته على الأقل للأعمال الخيرية، بعد وفاته.
ومنذ عام 1994، تبرع بيل بما لا يقل عن 40 مليار دولار لمؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، التي تمول تعليم تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة ومبادرات الرعاية الصحية والفقر في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تمويل مشاريع واسعة النطاق لمعالجة فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا. وتمتلك مؤسستهما أصولا تزيد عن 51 مليار دولار.
وقالت مؤسسة غيتس في بيان إن الزوجين "سيواصلان العمل معا لتشكيل واعتماد استراتيجيات المؤسسة، والدفاع عن قضايا المؤسسة وتحديد الاتجاه العام للمؤسسة".
وبالعودة إلى بيزوس، فإن طلاقه عن زوجته سكوت حولها إلى رابع أغنى امرأة في العالم، بثروة تبلغ 38 مليار دولار. وكانت إلى حد ما أكبر تسوية طلاق في التاريخ.
يشار إلى أنه قبل تسوية طلاق بيزوس، كان هناك الملياردير الروسي، دميتري ريبولوفليف، الذي دفع لطليقته إيلينا أكثر من 4.5 مليار دولار.
وهناك أيضا طلاق رجل الأعمال الفرنسي الأمريكي، أليك وايلدنشتاين، من جوسلين وايلدنشتاين عام 1999، بعد 21 عاما من الزواج، حيث حصلت جوسلين على 3.8 مليار دولار.
وكذلك طلاق بيرني إيكلستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات الفورمولا 1، بعد 23 عاما من زواجه من، سلافيكا راديتش، عام 2009، حيث حصلت طليقته على ما يعادل 1.4 مليار دولار نتيجة لهذا الطلاق.
أيضا يعتبر طلاق روبرت مردوخ، رجل الأعمال الأسترالي وأحد أكبر المهيمنين على شبكات الإعلام في العالم، من زوجته، آنا تروف، عام 1999 بعد أكثر من 3 عقود من الزواج، يعتبر من أبرز انفصالات الأثرياء، حيث بلغت قيمة تسوية الطلاق ما يعادل 2.6 مليار دولار لصالح الزوجة المطلقة.
واليوم بعد قرار عائلة غيتس، الذي صدم العديد من الأشخاص، تثار العديد من التساؤلات حول قيمة تسوية الطلاق، والمبلغ الذي ستحصل عليه ميليندا من بيل.