زاد الاردن الاخباري -
نفى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة، إصابته بفيروس كورونا، قائلا إنه لم تظهر لديه أي أعراض وإنه يعاني فقط من التهاب بالقصبة الهوائية.
وقال نصر الله في خطاب لمناسبة يوم القدس "أعاني فقط من التهاب بالقصبة الهوائية وهذا شيء يحدث عادة بسبب تغير الطقس"
وتطرق نصرالله إلى المفاوضات التي انطلقت مؤخرا بين الرياض وطهران والتصريحات التي أدلى بها مؤخرا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بخصوص إيران، مشددا على أن كل ذلك "يصب في مصلحة محور المقاومة".
وشدد نصرالله على أن أي مفاوضات تخوضها إيران لن تكون على حساب حلفائها، مضيفا: "التجربة أثبتت أن إيران لا تتخلى عن الحلفاء ولا تبيعهم ولا تتفاوض عنهم ولذلك نؤيد كل حوار إيراني-دولي أو إيراني-عربي لأنه يساهم في تقوية محور الأصدقاء".
وتابع: "من يجب أن يقلق من الحوار الإيراني السعودي هم حلفاء أمريكا في المنطقة، والذين يرتزقون على المواقف السياسية، وأما أصدقاء إيران لديهم الثقة العالية بأن ما يجري هو لمصلحة محور المقاومة".
ووصف الأمين العام لـ"حزب الله" إيران بأنها أقوى دولة في محور المقاولة على الرغم من الجهود الأمريكية والإسرائيلية والغربية الرامية إلى إسقاط حكومتها، مضيفا أن "كل الرهانات الأمريكية والإسرائيلية فيما يتعلق بإيران سقطت في هذه الأيام".
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية عبرت المرحلة السابقة وردت "بشكل جدي" على الحوادث التي حصلت في منشأة نطنز النووية، لاسيما من خلال رفع درجة تخصيب اليورانيوم إلى 60%.
اكد نصرالله ان جماعته ستكون حذرة صباح الأحد خلال المناورات الإسرائيلية، و"لن نتهاون مع أي خطوة للعدو على الأراضي اللبنانية".
واعتبر أنه “من حقّنا أن ندعو إلى الحذر خصوصاً في ظل التطورات الحاصلة”.ولفت إلى أن “أي خطوة إسرائيلية للمسّ بقواعد الاشتباك أو استهداف أمني عسكري قد يفكّر العدو فيه تجاه لبنان سيكون مغامرة ولن نتسامح و”لن نتساهل في أي خطأ أو تجاوز إسرائيلي تجاه لبنان سواء كان عسكريًا أو أمنيًاً”، محذّراً “من أي خطوة خاطئة”، وموضحاً” أن حزب الله سيقوم بكل الخطوات المناسبة و”سنكون حاضرين وجاهزين لمواكبة مناورة العدو”.
واكد نصرالله أن "الفلسطينيين لم يتخلّوا لا عن دولتهم ولا عن القدس، معتبراً “أن التطوّر الأهم والأخطر والذي يجب تثبيته هو دخول غزة على خط المواجهة، وهذا ما يفتح آفاقاً عظيمة في المقاومة”، مشيراً إلى” أن الإسرائيلي كان يتصوّر أن جوّ الإحباط والضغوط الاقتصادية ستؤثّر على الفلسطينيين لكنهم فوجئوا”، داعيا” قادة المقاومة الفلسطينية لمواصلة هذا النهج لأنه سيغيّر جزءًا من قواعد الاشتباك”.
وأكد نصرالله أن “كل الرهانات الإسرائيلية في ما يتعلق بإيران سقطت”، معتبراً ” أن إيران عبرت بشكل كبير جدًا مرحلة الخطر وما كان يراهن عليه العدو بأخذ الجمهورية الإسلامية إلى الحرب انتهى، وأن رهان بعض الدول الإقليمية على هذا الرهان انتهى أيضاً “.
ورأى” أن أكبر رد إيراني على هجوم نطنز كان برفع درجة تخصيب اليورانيوم، وهو “ما أرعب إسرائيل”، مؤكدًا “أن التجربة مع إيران منذ 40 عاماً تؤكد أنها لم تبع حلفاءها “، مضيفاً “إيران لا تساوم على حساب حلفائها أو تفاوض عنهم أو تتخلى عنهم”، واصفاً الحوار الإيراني السعودي بأنه” إيجابي”، مؤيدًا “أي حوار يسهم بتهدئة المنطقة، وأن “الذين يجب أن يقلقوا من الحوار الإيراني السعودي هم حلفاء الرياض وليس حلفاء إيران”.
”أكبر رد إيراني على هجوم نطنز كان برفع درجة تخصيب اليورانيوم، وهو “ما أرعب إسرائيل”
ولاحظ نصرالله” أن سوريا في مسار التعافي، وأن الاستحقاق الأخطر هو الاستحقاق الاقتصادي، لكن لا تواجهه سوريا لوحدها بل شعوب عدة في المنطقة وهي مصممة على الصمود والمواجهة”، لافتاً إلى”أن العديد من الدول العربية على اتصال مع الدولة السورية، وأن السعودية لا تستطيع فرض الشروط على سوريا بشأن علاقاتها مع إيران وهي تفاوض طهران”.
وبعد إشارة الأمين العام للحزب إلى “أن صاروخ الدفاع الجوي السوري الذي وصل إلى ديمونا أثار قلقاً كبيرًا في “إسرائيل وبقدرة جيش العدو على للتصدي للنيران من جبهات مختلفة إن وقعت الحرب”، تطرّق إلى نقطتين لهما صلة بلبنان من البوابة الإسرائيلية، فذكّر في موضوع ترسيم الحدود البحرية بما قاله عام 2000 بعد التحرير أنه “نحن كمقاومة لا نتدخّل ولن نتدخّل في موضوع ترسيم الحدود“، وقال”نحن تدخّلنا في موضوع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعدما أكدت الدولة أنها لبنانية”وأضاف “فلتتحمّل الدولة مسؤوليتها التاريخية في تحديد الحدود والحفاظ على حقوق الشعب اللبناني وأن تعتبر أنها تستند إلى قوة حقيقية”.
ولم يتطرّق نصرالله إلى المبادرة الفرنسية وما آلت إليه عملية تأليف الحكومة، فيما غادر وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان بعد تشديده على” ضرورة أن يخرج لبنان من المأزق السياسي الحالي”، وبعد اتهامه”الفاعلين السياسيين” بأنهم “لم يتحملوا لغاية الآن مسؤوليتهم ولم ينكبوا على العمل بجدية من أجل إعادة نهوض البلد”، وقال في ختام محادثاته” أنا هنا من أجل تلافي هذا النوع من الانتحار الجماعي، وإذا لم يتحركوا منذ اليوم بمسؤولية فعليهم تحمّل نتائج هذا الفشل ونتائج التنكّر للتعهدات التي قطعوها”.وختم” نحن نرفض ان نبقى مكتوفي الأيدي أمام التعطيل الحاصل، ولقد بدأنا باتخاذ خطوات تمنع دخول المسؤولين السياسيين المعطلين والضالعين بالفساد إلى الأراضي الفرنسية، وهذه ليست سوى البداية وإذا استمر الأمر، فإن هذه الخطوات ستزداد حدة وستعمم وستكمل بأدوات ضغط يمتلكها الاتحاد الأوروبي وبدأنا بالتفكير بها معه”.