زاد الاردن الاخباري -
دعت الولايات المتحدة الجمعة، إلى “التهدئة” في القدس و”تجنب” إخلاء عائلات فلسطينية لصالح المستوطنين، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة وقرارات تهجير أهالي حي الشيخ جراح.
ومساء الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم القدسي الشريف ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في ساحات المسجد الأقصى، ووقوع إصابات بين صفوف المصلين، الذين كانوا متجمعين في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر للصحافيين “نشعر بقلق عميق ازاء تصاعد التوتر في القدس”، معربة أيضاً عن “القلق بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية” من أحياء في القدس الشرقية و”كثير منهم، بالطبع، يعيشون في منازلهم منذ أجيال”.
وشددت على أنه “مع دخولنا فترة حساسة”، “سيكون من الضروري (…) التشجيع على تهدئة التوتر وتجنب مواجهة عنيفة”.
وأضافت “قلنا مرارا وتكرارا إنه من الضروري تجنب اجراءات أحادية من شأنها مفاقمة التوتر أو تبعدنا أكثر عن السلام، وهذا يشمل عمليات الإخلاء والأنشطة المتعلقة بالاستيطان”.
وقال الرئيس الفلسطيني خلال مداخلة هاتفية لتلفزيون فلسطين الرسمي:“نطالب بحماية دولية لشعبنا الفلسطيني، وأعطيت تعليماتي لسفيرنا في الأمم المتحدة رياض منصور بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة“.
وأضاف عباس:“أحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في القدس، وما يترتب على ذلك من تداعيات، ونطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته كاملة لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا“.
عشرات الاصابات باقتحام الاقصى
ومساء الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم القدسي الشريف ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في ساحات المسجد الأقصى، ووقوع إصابات بين صفوف المصلين، الذين كانوا متجمعين في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 53 فلسطينيا، معظمها إصابات على مستوى الرأس وتحديدا في منطقة العين.
وكانت القوات الإسرائيلية قد هاجمت المصلين المتواجدين داخل المسجد الأقصى قرب “باب المغاربة” أحد أبواب المسجد، وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب وألقت قنابل الغاز والصوت.
كما اشتبكت قوات الاحتلال مع عدد من المصلين عند “باب السلسلة” بعد منعهم من دخول المسجد الأقصى.
وأفاد شهود بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة تجاه باحات الأقصى من أجل قمع المصلين.
ومساء الجمعة، أدى مستوطنون إسرائيليون صلوات تلمودية أمام المحتجين الصائمين في حي الشيخ جراح، وسط القدس المحتلة.
وقال شهود إن المستوطنين أدوا صلواتهم تزامناً مع موعد الإفطار لاستفزاز الصائمين في الحي. ولفتوا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الفلسطينيين من الوصول إلى المكان للتظاهر ضد التهجير في الحيّ، في وقت سمحت بذلك لعشرات المستوطنين.
وتشهد مدينة القدس، منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تشنها قوات الاحتلال والمستوطنون، خاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت شرطة الاحتلال إنها اعتقلت 15 فلسطينيا في حي “الشيخ جراح”، الليلة الماضية.
وشهد الحي، مساء أمس، مواجهات بين فلسطينيين وقوات شرطة الاحتلال، بعد اعتداء مستوطنين على فلسطينيين كانوا يحتجون ضد قرارات محاكم إسرائيلية تقضي بإخلاء منازل بالحي.
ويحتج الفلسطينيون على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.
وتزعم جمعيات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.
وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس، قرارا نهائيا بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض، إلا أنها أعلنت عقد جلسة جديدة، الإثنين القادم.
وحتى اليوم، تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي الصلح و”المركزية” الإسرائيليتين.