زاد الاردن الاخباري -
أشاد نشطاء كويتيون بعادة ”حق الملح“ التونسية المقترنة بشهر رمضان والتي اعتاد التونسيون على إحيائها يوم العيد كتكريم لزوجاتهم على ما بذلنه من مجهود خلال الشهر الفضيل، والتي اعتبرها كويتيون عادة جميلة تستحق التطبيق في أي بلد لخلق علاقات أسرية سليمة.
و ”حق الملح“ عادة تونسية قديمة وهي نوع من تكريم المرأة لاضطرارها خلال شهر رمضان وهي صائمة على تذوق درجة ملوحة الطعام بلسانها دون بلعه حرصاً على أن تكون ملوحة الطعام معتدلة.
وبدأ الدكتور طه الفراج الباحث والمهتم في علم النفس السياسي والاجتماعي الحديث عن هذه العادة التونسية التي وصفها بالراقية، قائلا: ”إنها عادة تستحق الاقتداء والتطبيق وتُعد طريقة لشكر السيدات ووسيلة لخلق بيوت سعيدة وعلاقات صحية“.
ولاقت دعوة الدكتور طه للاقتداء بهذه العادة تفاعلاً من عدد من النشطاء من كلا الجنسين بين من أيد وأكد استحقاق المرأة لهذا التكريم، وبين من اتخذ من القضية مناسبة للفكاهة وطالب الدكتور بمسح التغريدة وعدم فتح باب من الصرف والتكلف على الرجال.
ورحب الدكتور خالد السبيت بهذه الدعوة، لافتا إلى أنه يمكن الأخذ بها دون تكلف، أي يشتري كل رجل لزوجته هدية وفق استطاعته على أن تقبل بها المرأة مهما كانت.
وقالت ناشطة تُدعى نجلاء: ”إن حق الملح سيكون عنوانا للنقاش في الغرفة الافتراضية ببرنامج كلوب هاوس الذي اتخذ منه الكويتيون في الآونة الأخيرة مكاناً لطرح ومناقشة قضايا مختلفة“.
وكتبت أخرى تُدعى إيمان: ”إن الهدية والتكريم يجب أن يكونا من حق الخادمة التي تتولى الطبخ“، وهو ما أيدها به الدكتور طه مؤكداً أن التكريم من حق الخادمة أيضاً.
وعلى الجانب الآخر، اعترض بعض النشطاء على دعوة الدكتور بتطبيق هذه العادة في الكويت، حيث قال صاحب حساب (الماركسي نصير الشعب): ”يادكتور خلك محضر خير ومو ناقصين“.
وكتب آخر: ”يرحم والديك امسحها لا تشوفها الي عندي وتبليني“.
واعترض المدوِن فهد السعدي على تقديم ”حق الملح“ للكويتيات اقتداءً بالتونسيات، بحجة ”اختلاف وضع الكويتية عن التونسية التي قال إنها هي من تعمل في بيتها وخارجه وتستحق هذا التكريم، خلافاً للكويتية التي تملك خدماً هم أولى بهذا التكريم“.
ولعادة ”حق الملح“ طقوس خاصة في تونس، حيث تستقبل الزوجة زوجها العائد من صلاة العيد، وتقدِم له بعض الحلويات مع فنجان قهوة فيعيد الفنجان وفي داخله قطعة ذهب أو فضة حسب قدرته المادية.