أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
لنتق الله برساله الصحافه
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لنتق الله برساله الصحافه

لنتق الله برساله الصحافه

08-05-2021 09:47 AM

الكاتب الصحفي زياد البطاينه
عضو نقابه الصحفيين

يمر اعلامنا بشتى وسائله بطفرة كبيرة اليوم بالكم لابالنوع ...تلك الطفرة التي حقّقها الإعلام العربي عامه والاردني خاصة خلال السنوات القليلة الماضية؛ إذ تزايدت أعداد الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية والقنوات التلفازيّة والإذاعات
الا ان الامانه تقضي ان نقول أن هذا التطور الكمّي لم يرافقه تطوّر كيفي أو نوعي نتطلع جميعاً إليه مما جعل اسوارنا مهدمه وجعل من المهنه هدفا يتناوله الجميع واصبحت المهنه للبعض ليس الا باب رزق انفتح تايلاقي له وظيفه وشخصنه شوفيني وشوفي مقفاي ،..حتى اصبحنا نطالب باقل الضمانات لحمايه كرامه الصحفي وحفظ المهنه من الدخلاء واعادتها للطريق
وذلك لعدة أسباب
في مقدمتها ضعف إمكانات كثير من العاملين في الحقل الإعلامي وهو الضعف الذي يدركه بجلاء كثير منا فضلاً عن المختصين والنخب الثقافية والفكرية. و على الرغم من التزايد الكبير في أعداد وسائل الإعلام والإعلاميين فإن المتميزين منهم ما زالوا قلة يمكن حصرها بسهولة والبعض قرف المهنه فتنحى ليجلس على كراسي الاحتياط ناظرا من بعيد تارة متشفي وتاره حزين ويحن للكتابه في زمن ردئ وبنظر الى مايجري منتظرا لحظة الخلاص

.....بالامس كان جلالة الملك عبد الله الثاني يؤشر في حديثه على قضية بغايه الاهمية حيث اشار الى ان الاعلام لم يستطع للان ان يقوم بالدور الذي كان لاجله بالشكل الذي يخدم الوطن واهله وقضاياهما ولم يتطور او يتقدم ليكون كفؤا لحمل تلك الرساله العظيمه

جلالته حفظه الله وفي كل خطاب تكليف يوجهه لحكوماته او مناسبة او حديث.... كان يوصي بالاعلام خيرا ويطلب له ضمان حرية التعبير وفسح المجال أمام الإعلام المهني الحر المستقل لممارسة دوره كركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية.....وكان يطلب إجراء التعديلات التشريعية اللازمة وتبني السياسات الكفيلة بإيجاد البيئة المناسبة لتطور صناعة الإعلام المحترف وضمان حق وسائل الإعلام في الوصول إلى المعلومة والتعامل معها من دون أي قيود أو عوائق ...وبالمقابل يطلب تعديل القوانين وتحديثها لحماية المجتمع من الممارسات اللامهنية واللاأخلاقية التي يقوم بها بعض العاملين بوسائل الإعلام

وفي الاونه الاخيرة راينا ان الاعلام ورجاله قد تعرضوا لهجمات شرسة لم ترحم ولم تراعي ولم تخصص حتى..... فكانت سهام الاتهامية والتشكيك تتناثر هنا وهناك على رجال الاعلام من كنانات مليئة بالحقد ومسيسة للنخاع اما لاجندات خاصة اومنافع اومكاسب او لجهل بقصد او عن غير قصد
- ولم يكن الكثير من رجال الاعلام يجرؤ ان يدافع عن المهنه ولا شخوصها لاخوفا ولا طمعا ولا استهانه
- ولكن لايمانهم ..... ان اعلامنا اصبح اسوارا يعتليها الكثير من الدخلاء الذين فتحوا بجدار الصحافة ثغرات سهله الاقتحام نحو مهنتنا المقدسة التي ارادها القائد والوطن واصبح البعض يرى فيها مناصب ومكاسب ومنافع وهو لايعرف من الصحافة الا الاسم وتحت عنوان بفلوسي او بموقعي او نزل كالقدر على الموقع مما جعل لزاما عليناكرجال مهنه عشقوها فكانوا فرسانها بحق ان يحصنوا اسوارها من هؤلاء الدخلاء وان يجتثوا تلك الاعضاء الدخيله على المهنه والتي استطاعت ان تحل على دور الصحف وتحتل مكاتب واسماء وصفات ليست لها والتي باتت تسيطر عليها نتيجه لظرف اوحال اوسبب ما
-
وجدد جلالة الملك الدعوةاكثر من مرة لصحافة حيادية ملتزمه علمية موضوعية واقعيه تعتمد الرقم والخبر الصادق البعيد عن التجريح والتهويش والمبالغه بحياديه تغلب العام على الخاص

وكلنا يعرف ان أصناف الإعلاميين الموجودين في الساحة الآن ثلاثة:
الإعلامي الحرفي،
وهو الذي يمارس العمل الإعلامي بأسلوب وظيفي روتيني، مثلما يمارس أي موظفغمله مهما كانت وظيفته، دون رغبة أو قدرة على الإبداع والتميز،
هذا الحرفي لا يعي أن للإعلام رسالة، وما أكثر هؤلاء الحرفيين في وسائل إعلامنا! يؤكد ذلك كثير من المواد التي تُنشر في الصحف أو تُبث في التلفاز والإذاعةاو على مواقع التواصل

والصنف الثاني هو الإعلامي التبعي،
وهذا النوع من الإعلاميين يجمع بين المهنية وضبابية الرؤية، أو مسلوب الهوية أحياناً أخرى، هذا الغثّ الإعلامي هو الذي يسيّر كثيراً من مؤسسات الإعلام العربي
، وأتباعه هم الذين ابتليت بهم الأمةوالمهنه ، وفتحوا عليها منافذ للشر في وقت هي أحوج ما تكون إلى الثبات على المبدأ والمحافظة على الهوية، وصيانة المحددات القيميّة للمجتمع في مواجهة التغريب الإعلامي الذي تتعرض له مجتمعاتنا

أما الصنف الثالث فهو الإعلامي المهني

الذي يعي أن الإعلام مهنة ذات رسالة، يمنحه هذا الوعي رؤية واضحة، وقدرة دائمة على تطوير ذاته وتنمية إمكاناته.
هذا الذي ضاع االيوم بين جانا ومانا... واصبح اكثرهم على دكه المتفرجين او تقاعدوا وغدو يكتبون مذكراتهم
إحساس هذا الإعلامي المهني برسالته ووعيه بها، هو ما يدفعه طواعية لامتلاك كل ما من شأنه الارتقاء بمهنيّتهلكن لايعرف اين مطرحه الان وسط هذا الزحام ، وبالتالي قدرته على أداء رسالته، فهو مشغول بتثقيف نفسه، مهموم بواقع أمته، متألم لقضاياها الناجزة، وهذا هو الإعلامي الذي نريد ونحتاج

جلالته يريد اعلاما يعمل على إبراز الإيجابيات كما هي السلبيات ولكن بحجمها الطبيعي دون المبالغةوالتهويل والتشكيك والافتراء والتغول على الاخر ...وهذه هي رساله الاعلامي وأن يبرز الأخطاء بروح الود والنصيحة وليس بحالة التشفي، إذا كانت هناك سقطة من مواطن اين كان موقعه غريبة او حادثة مارقة على المجتمع ليس من الضروري أن نبرزهاونضخمها ببنطات عريضه كسبق ، قالخطأ يحدث في كل مجتمع وأنه لولا الذنوب ما وجدت المغفرة

وصحيح اننا بتنا نلحظ أن هناك خروجاً عن المألوف بالطرح لبعض وسائلنا الاعلامية مقرؤة مسموعه مرئية في إبراز أشياء سلبية تنهش في جسد هذا البلد الكبير بكل مابه وتؤثر سلبا على كل مرافق الحياه وتبطء من عملية تنميته

والكل يعلم ويدرك أهمية الإعلام كشريك دائم للوطن وجميع شرائحه وفئاته وسلطاته القضائية والتنفيذية والتنظيمية، وهي تتفق تماماً مع ما جاء في الدستور بأن
(تلتزم وسائل الإعلام والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة وبأنظمة الدولة.. وتسهم في تثقيف الأمة ودعم وحدتها ويحظر ما يؤدي إلى الفتنة أو الانقسام أو يمس بأمن الدولة وعلاقتها العامة أو يسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه .

وما جاء في نظام المطبوعات والنشر
الذي أكد على (أن يكون من أهداف المطبوعات والنشر الدعوة إلى الموضوعية والصدق ومكارم الأخلاق والإرشاد إلى كل ما فيه الخير والصلاح ونشر الثقافة والمعرفة)،
وما جاء في نظام المؤسسات الصحفية
الذي أكد على أن (المؤسسة منشأة خاصة هدفها إصدار مطبوعات دورية يكون رائدها خدمة المجتمع بنشر الثقافة والمعرفة ملتزمة الصدق والموضوعية في كل ما تصدره من مطبوعات).
هذا هو الإعلام الذي نريد والذي يتوافق مع النظام الأساسي للحكم والأنظمة المطبقة.
لأنه بمراجعة تعليقات الكتاب أو النقاد أو المحللين في بعض المواضيع القضائية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الرياضية وحتى الشؤون الإسلامية نجدها بعيدة تماماً عن هذا التوجيه . وبمتابعة البرامج الحوارية وخاصة بعض البرامج او المقالات و الاخبار حتى او التقارير نجدها تخرج عن نطاق الموضوعية والكلمة الطيبة والود والاحترام بل ويظهر فيها الكثير من الانحراف عن ما يجب أن يكون عليه الأمر.

علينا ....أن نحترم القوانين والتعليمات لأن ذلك كله يصب في خير البلد ويجسد حب القيادة والبلد والامه حيث يجب أن يساهم الإعلام برفع الحس والوعي الأمني للمواطن والمقيم ونكون عوناً في مكافحة العنف الأسري والمخدرات والتستر والجريمة المنظمة وغسل الأموال،
وعلينا أن نعلم أن التعليم يمر بمرحلة تطويرية هامة وشاملة بجميع مراحله ما قبل وما بعد الجامعة ومعها برامج الابتعاث للعلوم والتقنية وهو الحدث العلمي الأبرز على مستوى العالم خلال قرون مضت
وهذا يتطلب من الإعلام أن يكون داعماً لهذا التطوير الشامل والاصلاح والتحديث الهام للأجيال والوطن على حد سواء والذي سيحدد هويتنا ومستقبلنا في.... صراع الهوية والثقافة ...والعلم والمعرفة. وكل هذه التحديات الوطنية بحاجة إلى إعلام داعم يؤثر إيجاباً في النقد الهادف والبناء وليس الهدم والتجريح وتضخيم الأخطاء والتجريح بالأشخاص واستباحة خصوصياتهم وكرامتهم كما هو حادث وبأسف شديد في حالات كثيرة في الإعلام

. والمطلوب من الإعلام ورؤساء تحرير الصحف المحلية التي بات البعض منها وحتى من الصحف الكبيرة يعتمد على المواقع الالكترونية وفتاتها منتظرة ردود الطرف الاخر حتى تقوم بنشر الخبر...... والبعض اكتفى باخبار العلاقات العامه التي تتجمع لديه من هنا وهناك والبعض يسرق الماده فيقلبها او يغير في اسطرها والبعض يكتفي باضافه اسمه على المادة المحررة حتى باتت لاتجد من يشتريها

وكذلك رؤساء تحرير المجلات ومديري البرامج والقنوات الفضائية المطلوب القيام بمراجعة شاملة للعاملين في الوسط الإعلامي.... وأن يستعينوا بالمتخصصين في المجالات التي يعتمدونها الطب والقانون والتعليم والإعلام والاقتصاد لاصحفي شامل ليكونوا قادرين على نشر التوعية والمعلومة الصحيحة للعامة، والنقد الهادف للبرامج والأداء العام وليس تصيد الأخطاء والبحث عن العناوين المثيرة بلا مضمون أو هدف.
علينا أن نبتعد عن العصبية والعنصرية والفردية في الطرح ونتوجه نحو الوطنية والموضوعية والصالح العام في كل صور الإعلام وفق الدستور والقانون وما رساله جلالته الا دعوة للقيادات الإعلامية بمختلف وسائلها لأخذ هذا التوجيه نبراسا للعمل الإعلامي في القادم من الأيام لحماية الوطن وتحصينه ودعم جهود تطويره وإقصاء كل مخالف لهذا التوجيه خارج العمل الإعلامي.
pressziad@yahoo.com.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع