يقال ان اهل الصين أو الجنس البشري الأصفر لديه ذكاء يسمى الذكاء الصامت بحيث ان باقي العالم لا يستطيع معرفة الخطوة القادمه لما يفكرون به.
وهنا تكمن قصة الصاروخ التائه الذي يتابعه العالم أجمع ويعلق ويتابع خطواته واين وصل الا أنا الصين ومصادرها الرسميه تبقى صامته وتعليقهم عبارة عن بضع كلمات فقط للتحذير وليس أكثر حتى يبقى باقي العالم يجهل الخطوة القادمة.
ما يميز هذا الصاروخ الصيني التائه انه دار حول الكرة الأرضية عشرات المرات وخلال عملية الدوران هذه كان قد مره على جميع دول العالم تقريبا عددة مرات وفي كل دوره له يعبر الدول شمالا وجنوبا وشرقا وغربا اي انه اصبح على اطلاع كامل عن هذه الدول ومعرفة بعض الأسرار العسكريه والاقتصادية والتجمعات السكانية ومعلومات قيمه تكلف المبالغ الماديه الهائلة عند الحصول عليها تهم الأمن القومي للدول وتحتاج وقت زمني طويل حتى يتم الحصول عليها من خلال تجميعها على الأرض،
اما ما حصلت عليه الصين من خلال الصاروخ التائه فهو يفوق عمل اي استخباراتي للدول التي تحاول الحصول على هذه المعلومات.
أن أدوات التصوير المتطورة لدى هذا الصاروخ التائه فائقة الدقه بحيث انها تستطيع التقاط الصور لجميع الدول التي يعبرها وإرسالها مباشرة إلى غرفة العمليات التجسسيه بأسرع وقت ممكن وبدقة عاليه بحيث يتم دراستها وتحليلها حسب الأهداف المرسومه والخطة الموضوع لهم، دون عناء وبذل جهد أرضى كبير.
العالم يتابع أين وصل الصاروخ التائه واين سيسقط وغرفة عمليات الصين تعمل على دراسة المعلومات والصور التي يحصلون عليها من خلال مرور الصاروخ فوق جميع الدول.
والملاحظ أن الصين تعمل ببرود أعصاب كونها تعلم تماما ما هو مصير الصاروخ التائه وتعلم أن الصاروخ عند دخوله الطبقه الثانيه من الغلاف الجوي للكرة الارضيه سيحترق وستتلاشه جميع أجزائه تقريبا ولا خوف من أجزاء التي سوف تبقى بعد اختراقه الطبقه الثانيه للكرة الارضيه، فقد سبق أن سقط صاروخ صيني عام ٢٠١٨ ولم يصب أحد.
هذا مجرد تحليل ليس أكثر كون الحروب لأن حرب معلوماتي ومعرفة وذكاء اصطناعي، من يحصل على كم هائل من المعلومات يكون لديه السبق في الخطوات القادمه عسكريا واقتصاديا، ما يحدث ليس أكثر من حرب معلومات.
لذلك نرى المعسكر العالمي الغربي يتابع هذا الصاروخ أكثر من المعسكر الشرقي إذا جاز التعبير، والغرب لا يستطيع فعل أي شي حتى كما قال وزير الدفاع الأمريكي عن إمكانية إسقاط الصاروخ حتى يتخلصوا من هذا الجاسوس الذي يدور فوق رؤوسهم ويتبختر في جمع المعلومات.
علما أن لدى الجميع من الدول المتقدمه اقمارهم الخاصة للحصول على المعلومات ولكن بشكل سري ما عدا الصين التي تحصل على المعلومات جهارا وأمام أعين الجميع.
كل أمنيات السلامه للبشرية ويكفينا شر سقوطه.
ياسين البطوش