زاد الاردن الاخباري -
تعرضت أمانة محافظة جدة لحملة انتقادات بعد موافقتها على حملة لتحويل السيارات التالفة الى مجسمات بمساعدة الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي.
ولم تتوقع الأمانة أن مبادرة "رسم وطن"، والتي تقوم بصبغ سيارات تالفة بممشى طريق التحلية في جدة، ستثير ردود أفعال سلبية بالرغم من أن الهدف منها تحسين المشهد الحضري بالمحافظة.
وعلق الكثير من نشطاء التواصل الاجتماعي أن هذه المبادرة تشويه للمشهد العام، ولا تمت للجمالية بصلة.
وبعد أن نشرت الأمانة صور مبادرتها على حسابها الرسمي في "تويتر" واجهت موجة انتقادات واسعة من مختصين في الفن التشكيلي ونشطاء في التواصل الاجتماعي، كما طالب سكان الأحياء المجاورة لمواقع تلك المجسمات بإزالتها.
وعلّق الفنان التشكيلي فيصل الخديدي، أن الفكرة سيئة جدًا "فكر درباوي" والتنفيذ أسوأ، ومن المعيب أن تكون مدينة بحجم جدة والتي احتضنت أعمال أشهر الفنانين والنحاتين مثل هنري مور وخوان ميرو وفازريلي وأخرين، جدة تستحق الأجمل، وفيها من الفنانين السعوديين القادرين على صناعة جمالها".
وعلّقت التشكيلية فوزية العتيبي بقولها: "لا تمثل فن وجمال المجسمات التي زينت عروس البحر، هذا لا يقال عنه فن، بقدر ما يصنف كنوع من الخردة والإدارة السيئة للخامات الموجودة، الفن يصنع الجمال ويرتقي به حينما يوجد بالمكان، لكن يجب الالتفاتة وإعادة النظر لمثل هذه المناظر التي تعتبر تشويها أكثر منها تجميل".
وبعد وصف المبادرة بأنها تشويه للمشهد البصري، وجه أمير منطقة مكة خالد الفيصل بإزالة مجسمات السيارات التالفة المُزينة بالألوان.
في الوقت الذي بررت فيه أمانة جدة، عبر بيانها الصادر اليوم، بأن المبادرة تهدف إلى إشراك السكّان من المواطنين والمقيمين كل بحسب تخصصه أو هوايته في معالجة التحديات البلدية والمساهمة في تحسين الخدمات والمرافق في محافظة جدة.
يذكر أن شاليمار شربتلي هي رسامة تجريدية سعودية، ولدت سنة 1971م وكانت أول امرأة تم تكليفها من قبل الحكومة السعودية للقيام بأعمال فنية في الشوارع وقد ظهرت لوحاتها في سيارة porsche911 وعرضت في متحف اللوفر.