زاد الاردن الاخباري -
من المعلوم أنه لا تأثير للدواء دون آثار جانبية، وهذا ما نلاحظه من خلال قراءة نشرة الدواء وفيما يلي يجيب الخبراء عن أهم الأسئلة المتعلقة بالآثار الجانبية، ويقدمون نصائح حول كيفية تخفيفها:
أوضحت الطبيبة الألمانية كورينا شيفر أن أي علاج له تأثير يمكن أن تكون له آثار جانبية، ولكن ليس بالضرورة أن يحدث ذلك؛ فالأمر يتعلق بمجال الاحتمال. وتؤيد الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرج هذا الرأي.
وأوضحت زيلربيرج أن الشكاوى غير المحددة مثل التعب والدوار والغثيان والشكاوى المعدية المعوية أو الصداع هي الأكثر شيوعا من الآثار الجانبية الخطيرة، التي تهدد الحياة أو تسبب الإعاقة أو تتطلب دخول المستشفى أو غير ذلك من التدخلات الطبية.
وقالت شيفر إن الطبيب يصف الدواء ويشرح الآثار الجانبية التي قد تحدث والتي يجب الإبلاغ عنها على الفور. ويتم الانتباه بشكل خاص إلى الآثار الجانبية للأدوية التي تحتوي مثلثا أسود على نشرة العبوة. ويجب التحدث مع الطبيب حول الآثار الجانبية غير الموجودة بالنشرة.
وأضافت شيفر أنه من المهم عدم تقليل الجرعة أو عدم التوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب أو عن تناول دواء ضد الآثار الجانبية. فلماذا تُستخدم الأدوية بالرغم من آثارها الجانبية؟ السبب هو الموازنة بين الفوائد والمخاطر؛ حيث تخضع الأدوية لاختبارات متعددة المراحل قبل طرحها في الأسواق.
ومع الأدوية التي تستخدم لأمراض خطيرة مثل السرطان يمكن توقع آثار جانبية أكثر شدة من تناول دواء للصداع.
وأوضحت شيفر أنه بالنسبة للكثيرين يلعب تجنب المخاطر دورا أكبر من الفوائد. لذلك في بعض الأحيان لا يستفيد المرضى من علاج فعال مع آثار جانبية شديدة. فهل يمكن تجنب الآثار الجانبية؟
ليس دائما، لكن في بعض الأحيان يمكن التخفيف من حدتها. ومع بعض الأدوية لا تحدث بعض الآثار الجانبية إلا في بداية العلاج وغالبا ما تختفي من تلقاء نفسها أثناء العلاج.
وأوضحت زيلربيرج أنه يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية لبخاخات الربو المحتوية على الكورتيزون عدوى فطرية في الفم. ويمكن منع ذلك عن طريق شطف الفم بالماء بعد الاستنشاق أو غسل الأسنان بالفرشاة أو تناول شيء ما. وإذا كان التأثير غير المرغوب فيه للدواء هو الشعور بالتعب، فيتعين تناوله مساء قدر الإمكان.
وينصح الأطباء بالحذر عند معالجة الآثار الجانبية لعقار بدواء آخر؛ فمن الأفضل التحدث مع الطبيب المعالج حول هذا الموضوع، فقد يكون هناك حل آخر يمكن تحمله بشكل أفضل، وهذا من شأنه أن يحد من تناول العديد من الأدوية.