زاد الاردن الاخباري -
كتب: امجد المجالي - لماذا غادرت الاتحاد؟
لأن البئية تغيرت، ولأن من يعتقد ان كرة القدم تدور في مدارات الصناعة والتجارة فقط هم من يصدرون القرارات، وكأن اللعبة مصنع أو شركة تأمين.
لان الأجواء اختلفت والصورة اخذت الكثير من الابعاد التجارية دون الالتفات لأي جانب فني ولأن الشخصنة شكلت شعار المرحلة ابتعدت قسرا.
لأكثر من عقدين بذلت الجهد الممتزج بالعشق، وكنت أظن اننا نمضي بالطريق الصحيح نحو مزيد من الانجازات لكن هاتف منتصف الليل بعثر الاوراق وجعل الاماني حالة من التمني والحلم في تالي ليلة بهيجة.
يصدح صوت جرس الهاتف وبصوت واثق اقول: ألو، لأستقبل عبارات غاضبة: لماذا تظهر بالبث عبر صفحتك على الفيس؟ انت احرجتنا ويجب ان تتوقف، ليأتي الرد: انا صحفي ولي حرية التواصل مع جمهوري وفق الية تستند الى المهنية.
الرد ورغم مهنيته لا يعجبهم، ويصرون على منعي من أي بث قد يحرجهم، مع اني قضيت لسنوات طويلة بظهور على شاشات عديدة خدمة لرؤيتهم.
ورغم كل الضغوط واصلت المضي قدما فالحجج لم تكن كافية لاقناعي بالتوقف عن التعبير عن وجهة نظري عبر حلقات بث على صفحة الفيس بوك، ليتم تخييري بينهما وبين موقعي بالاتحاد، ليكون الرد الواثق: حرية الرأي والبث عبر صفحتي، ولكم استقالتي وهذا ما ماكان.
وحيث مضى ثلاثة شهور على استقالتي من الاتحاد، حيث خدمت بكل اخلاص وجهد كبير فإنني اشعر بالفخر بأنني اخترت القرار الصحيح، ذلك ان كرة القدم التي عشقنا ليست شركة او مصنعاً او نتاجاً للتوفير على حساب الجانب الفني.