زاد الاردن الاخباري -
الى اهلي المرابطين الا ليتني حجرًا في اكفكم يتفجر عزما ، الا ليتني شرارة في زندكم ترمى عدو الله وعدو نفسه يحمي قطعانا من المستوطنين يهلكون الحرث و النسل ويخربون بيوتهم بايديهم ،
وفي صميم الموضوع ، لا بد من قول ، فالمجامع الفقية الاسلامية اخذت موقفا صارما على مدى عقود ، ينطلق من اصل فقهي معتبر وهو ( سد الذرائع) بُني عليه حكم المنع من الذهاب الى ارض فلسطين من حيث الاصل في حكم شد الرحال الى المقدسات .
و يستثنى من هذا الاصل حالات محددة .
ولكن اليوم
لم يعد الكيان المحتل امينا على المقدسات و لم يكن يوما كذلك و قد قام البرهان ، ان تواجد العرب و المسلمين في مقدساتهم من شانه ان يسد ذرائع العدوان في التمادي .
وحري بِنَا ان نذكر ان الموقف الفقهي الغالب قد تنبه مؤخرا الى ضرورات على الارض الفلسطينية و صدرت فتوى اخيرة في التوسع بالاستثناءات على الاصل .
الحكومة التركية كانت من الدول التي قامت بتنظيم مجموعات تحت اشراف الدولة ولقيت شكرا من اهل الارض المرابطين فيها .
فالمفاسد التي يراها القائلون بالمنع يمكن تفادي وقوعها لو تمت ترتيبات من خلال الحكومات بقرار دولي ولاسيما ان الاردن هي الدولة صاحبة الوصاية ذات المدلول و الاثر القانوني و ان اتخاذ اجراء ومراجعة على قرارات المجامع الفقهية بما من شانه تعزيز روح الرباط والمقاومة و ليس هناك من هو اولى من الاردن في احياء هذه المبادرات لا سيما ان سمو الامير غازي بن محمد قد اطلق دعوات وادار مؤتمرات عديدة بتوجيه ودعم ملكي لا محدود لاحياء مفهوم الرباط و تعزير صمود المرابطين .
اليوم ونحن نستمع صرخات الاهل ندرك ان
باب سدالذرائع يمكن اغلاقه اذا كان هناك مصلحة
يقينية في دعم الاهل الصامدين تحت نيران الاحتلال .
النظر الفقهي في هذه المسالة ، يراعي الضرورات وننتظر بعون الله ان يفتح باب مِن ابواب دعم المجاهدين بشد الرحال ، ضمن ضوابط شرعية وقانونية في تنظيم ذلك تمنع اي مفسدة يسعى العدو الى تحقيقها .
يقول الرسول الكريم عليه الصلاة السلام ؛
(لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام
ومسجدي هذا و المسجد الاقصى )
متفق عليه .
ويقول
لا تزال طائفة من امتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين ...حتي ياتيهم امر الله ،
قالوا يا رسول الله واين هم ؟
قال ببيت المقدس و اكناف بيت المقدس .
وان اهمية هذه التوجيهات النبوية لا تخفى في وقت يناشد فيه اهلنا في بيت المقدس الامة العربية و الاسلامية بدعم صمودهم في ظل التضييق الصهيونى عليهم في سبل العيش ، واكراهههم تحت وطأه التضييق و الحاجة و العوز
لاخلاء الارض .
والله من ورائهم محيط