زاد الاردن الاخباري -
أكد عصام يونس المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان اليوم الخميس على أن مشاهد جرائم الحرب على غزة خطيرة جدا.
وأضاف يونس "٤٥% من الذين استشهدوا حتى الآن هم من الأطفال والنساء، وهذا يدلل على أن الاحتلال لم يعد هناك ما يوقفه وما يمنعه، وليس لديه خطوط حمراء في ظل منح دولة الاحتلال مزيدا من الوقت للمضي قدما في ارتكاب مزيد من الجرائم، باعتقادي أن الأسوأ قادم".
وقال إن الوقت في القطاع يحسب بالدقائق وليس بالساعات، لأن كل دقيقة تمر هناك شهداء وتغول وتدمير في القوة، موضحا أن مشهد الجرائم والمجازر يتكرر، لأن جيش الاحتلال يشعر أنه محصن وأنه فوق القانون وأنه يستطيع أن يفعل ما يشاء دون حد أدنى من المساءلة والمحاسبة.
وتابع، نحن أمام اللحظة التي تستوجب ملاحقة من اقترف ومن أمر باقتراف هذه الجرائم وعلى العالم أن يكف عن هذا الصمت وهذا الغطاء لمرتكبي الجرائم.
ونوه إن المطلوب الآن من كل هذا العدوان هو مشهد الدمار وقتل المدنيين، مشيرا إلى أن المشهد من تدمير النية التحتية والعمارات المقصود منه هو ايقاع الرعب في صفوف المدنيين عندما يخرجون بعد انتهاء العدوان، لرؤية حجم الدمار، نتنياهو يعتقد أن يشكل حالة من الردع. وبالتالي المشهد هو مطلوب له علاقة بأن يتوج ملكا لإسرائيل على دماء الفلسطينيين لأنه الآن بصدد تشكيل حكومة وثانيا ايقاع الرعب في أوساط المدنيين إذا تكرر المشهد سوف يتم تدمير غزة، وغزة دمرت على مدى تاريخها أكثر من مرة
وأضاف" نحن أمام مشهد فيه قصدية إيقاع الأذى والتدمير في صفوف المدنيين وبالتالي هو نوع خطير من الجرائم التي على العالم الآن أن يتم ليس فقط إيقاف العدوان وإنما ضمان ألا يتكرر المشهد مرة أخرى وضمان أن من أمر ونفذ هذه الجرائم يقدم إلى العدالة".
وأشار إلى أن المؤسسات الحقوقية في القطاع عملها متواصل حتى أثناء العدوان لأنه لا يمكن أنت تترك أبناء شعبها بدون ضمان أن يقدم كل ما هو قائم من حقائق وأدلة إلى المحكمة الجنائية للتحقيق في هذه الجرائم وضمان أن العدالة تأخذ مجراها وضمان ألا يهرب المجرم بجريمته.