أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة

"شماشير .. "

18-05-2011 01:31 AM

كحال كل الموظفين الحكوميين والناس من صنف "العاديين" كنا أحيانا نشتري ألبستنا "العائلية" من "الشماشير"، وحفاظا على سمعة "العيلة" لم نكن نشتري من محلات "البالة" التي في السلط، كنا نتوجه إلى مخيم البقعة، هناك لا ترى من تخجل منه، في المخيم لا أحد يعرفك وربما شيء أكثر من ذلك أن هو أن لا أحد يكترث، بل على العكس ربما كانوا ينظروا إلينا على أننا "حالة استثنائية" فقد كنا نذهب بسيارة "الفوكس" وفي المخيمات تلك الأيام السيارة كانت تعتبر ترف اجتماعي "مفرط".

كانت رائحة المخيم كريهة جدا، لماذا..."ليشحدوا" عليهم، هذا ما كنت اسمعه لم أكن لأفهم من الذي "يَشحد" ومن الذي "يُشحد" عليه...لم أستوعب كطفل أن التصريف الصحي في المخيم مفتوح للهواء الطلق، فقط لتسهيل "الشحدة"، وحتى ترى الوفود الدولية أن وضع اللاجئين على حد تعبيرنا العام "بنشحد عليه"، وتقضي الصدف أن أعود للمخيم في العام 1989 لتوزيع منشورات لأحد مترشحي العائلة للانتخابات النيابية، المخيم كان هو وسكانه لواحدة من اثنتين الأولى "الشحدة " والثانية "الشحدة أيضا".

في محلات "الشماشير" لا توجد رفوف لعرض البضاعة، فالباعة يلجئون لعرض الأحذية عن طريق دق مسامير على ألواح خشبية مثبتة بجدران المحل، وفي بعض المحلات التي كانت تعرض الكثير من البضاعة، تثبت الأحذية على عوارض خشبية تتدلى من السقف، مما يعني أن الأحذية ستكون فوق رأس الزبون، طلبت من البائع تجربة حذاء معين فسألني أي حذاء تريد...قلت الذي فوق رأسي تماما...!!!...ليس بالأمر خداع لغوي، في محلات "الشماشير" الأحذية تكون فوق رؤوسنا تماما.

للرائحة ارتباط غريب جدا بالذاكرة، وربما تعتبر الرائحة من أكثر الأشياء التي تثير الذاكرة...حتى بعض الأحداث لها رائحة، ألا نقول في معرض أحاديثنا "شام ريحة إنّ بالموضوع".

ما حصل عند الجسر لفض اعتصام "حق العودة" ذكرني بمخيم البقعة حيث الرائحة التي تزكم الأنوف وحيث "الكنادر" فوق رأسي تماما، والغريب أني ما زلت أنظر إليها بإعجاب.

"سلمولي على حق العودة...إذا شفتوه"

قصـــــــــــــي النســــــــــــــور

qusainsour@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع