زاد الاردن الاخباري -
إبراهيم قبيلات...بعد أن حقق الفلسطينيون نصرهم على العدو الصهيوني توضأوا لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك؛ فلقنوا مفتي السلطة الفلسطينية " محمد حسين " درسا لا يقل عن ذاك الذي صفعوا به وجه الاحتلال.
طردوا مفتي السلطة من على منبر المسجد الأقصى في القدس؛ لمحاولته تسييس دماء الشهداء، ولإهماله ما صنع الفلسطينيون في الخطبة من تضحيات أعادت للأمة شيئا من عزة مفقودة.
في الحقيقة، طرد المفتي فتح شهيتنا على تنظيف الداخل الفلسطيني من عملاء التنسيق الأمني مع الصهاينة.
لست أول من طرح هذه الفكرة، لكن دعوني أذكركم بهذا التساؤل: من أخطر على المسجد الاقصى وقضية القدس، العدو أم السلطة الفلسطينية؟.
هذا السؤال لم يكن يوما ترفًا أما الإجابة عليه اليوم؛ فتشكل عائقا مخيفا على طريق التحرير.
أؤمن أن مخاطر وجود وفعل السلطة الفلسطينية بأجهزتها الأمنية على القضية الفلسطينية برمتها تفوق مخاطر الاحتلال نفسه.
ما فعله الاحتلال هو التالي: بعد أن بنى الصهيوني جدار الفصل العنصري من الحجارة بينه وبين المجتمع الفلسطيني لهدفين: حماية نفسه، وإضعاف الفلسطينيين.
هو كذلك بنى جدارا أمنيا عنصريا بينه وبين المجتمع الفلسطيني، لكن هذه المرة ليس من الحجارة بل من أجهزة السلطة الفلسطينية.
دعوني استدرك ان الكثير من موظفي السلطة وطنيون، على انهم كذلك وافقوا سياسيا وامنيا من الركوب في قاطرة الاحتلال، تحت ذرائع، لقمة العيش.
باختصار إن السلطة الفلسطينية هي الادوات اللوجستية للمحتل من أجل إطباق يده على عنق الفلسطينيين.
ببساطة إن روح الاحتلال في الضفة الغربية اليوم هي السلطة. السلطة التي طير أنصارها البلالين الملونة، ابتهاجا بذكرى النكبة وسط صواريخ المقاومة التي أعلنت أنها تريد حماية المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح.