زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأحد، أن الانتخابات الرئاسية السورية ”أفضل بآلاف المرات“ من الانتخابات الأمريكية.
وأضاف المقداد، في تصريح للصحفيين عقب تسليم نتائج التصويت في سفارات سوريا بالخارج لوزارة العدل، أن ”الانتخابات داخل سوريا ستكون غنية بمشاركة الجماهير ومعبرة عن آراء السوريين بما يتناقض مع كل الدعايات التي قامت بها وسائل الإعلام المغرضة“.
ووصف المقداد عمليات التصويت في سفارات بلاده بالخارج بأنها ”رائعة جدا… وجرت في أجواء من الحرية والديمقراطية“، حسب تعبيره.
وكان السوريون المقيمون في الخارج قد أدلوا بأصواتهم في 19 أيار/ مايو الجاري في الانتخابات الرئاسية في مقار السفارات السورية بمختلف دول العالم.
واعترضت بعض الدول على إجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أرضها مثل تركيا وألمانيا، كما اعتبرتها بعض الدول مجرد ”مسرحية“.
وقال الوزير السوري: ”أؤكد لكم أن انتخابات الجمهورية العربية السورية، على الأقل ما تم منها حتى الآن، كان أفضل بآلاف المرات من الانتخابات الأمريكية“، واصفة الأخيرة بـ“المهزلة“.
ورأى المقداد أن ما وصفه بـ“الإرهاب“ هو الذي دفع السوريين إلى المغادرة إلى خارج البلاد، وكذلك العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال: ”لكن، ومن أقصى العالم في سيدني بأستراليا إلى أقصاه في تشيلي، زحف السوريون بالمئات والآلاف وعشرات الآلاف إلى سفاراتهم ليؤكدوا أنهم قادرون على ممارسة حقهم الانتخابي“.
وأشار المقداد بشكل خاص إلى ما جرى في لبنان، منتقدا ما وصفها بـ“الأيادي اللئيمة التي امتدت إلى السوريين“ ومنعتهم من التوجه إلى السفارة.
وقال المقداد إن ”سوريا ترحب بكل أبنائها الذين منعهم هؤلاء المعتدون من ممارسة حقهم في لبنان، بالتوجه إلى بلدهم سوريا لممارسة هذا الحق“.
وبدا لافتا أن تغطية وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) لخبر المقداد خلت من عباراته التي قال فيها إن ”الانتخابات السورية أفضل من مثيلتها الأمريكية بآلاف المرات“.
وينافس الأسد في الانتخابات الحالية، التي يصفها محللون ومعارضون بأنها ”شكلية“، مرشحان غير معروفين على نطاق واسع وهما عبد الله سلوم عبد الله، ومحمود أحمد مرعي.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية داخل سوريا في 26 أيار/ مايو الحالي.
وفاز الأسد في انتخابات الرئاسة الأخيرة في حزيران/ يونيو 2014 بنسبة تجاوزت 88 في المئة من الأصوات، حسب الأرقام الرسمية.