زاد الاردن الاخباري -
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة الثلاثاء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي سلمه رسالة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تضمنت توجيه الدعوة لزيارة الدوحة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن رسالة أمير قطر التي تاتي إثر المصالحة الخليجية التي حصلت بالسعودية تضمنت كذلك "الإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذلك مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين".
وفي حزيران/يونيو 2017، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.
وأغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية معها وأوقفت دخول القطريين الى أراضيها.
وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت في كانون الثاني/يناير في مدينة العلا السعودية، وتم رفع القيود من جانب الدول الأربع واستئناف حركة الطيران مع الدوحة.
وزير الخارجية المصري سامح شكري (بمبن) ونظيره القطري ونائب رئيس مجلس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية “ثمن وزير الخارجية القطري الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهود مصر ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي”.
وتابع “طلب الرئيس المصري نقل تحياته أمير دولة قطر، معرباً عن ترحيب مصر بالتطورات الأخيرة في مسار العلاقات المصرية القطرية، والتطلع لتحقيق التقدم في هذا الشأن في مختلف المجالات، وبما يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، وكذا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية”.
وأشار إلى أن السيسي “أكد حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، مع تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي البلدين، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي”.
وأوضح أنه جرى التوافق خلال اللقاء على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر وقطر، بما في ذلك تبادل زيارات كبار المسؤولين خلال الفترة المقبلة، لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، وكذلك على مستوى العمل العربي المشترك من أجل تحقيق البناء والتنمية والسلام والحفاظ على الأمن القومي العربي.
واستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره القطري في وقت سابق الثلاثائ.
وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية أن اللقاء بين الوزيرين "استهدف مناقشة ما شهدته أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي في أعقاب التوقيع على +بيان العُلا+ في يناير (كانون الثاني) 2021".
وأكد المسؤولان حسب البيان على "أهمية البناء على تلك الخطوة الهامة عبر اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير التي تهدف لتعزيز الأجواء الإيجابية خلال الفترة المقبلة".
كما تناولت المباحثات كيفية الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة بين البلدين، إلى جانب بحث أبرز القضايا الإقليمية ومن بينها ملف سد النهضة الإثيوبي.