زاد الاردن الاخباري -
أفاد عضو في مفوضية حقوق الإنسان العراقية وشهود عيان، بمقتل متظاهر وإصابة آخرين، الثلاثاء، برصاص قوات الأمن بساحة "التحرير"، وسط العاصمة بغداد.
وقال عضو المفوضية (رسمية مرتبطة بالبرلمان) علي البياتي، في بيان مقتضب إن "شهيدا وعددا من الجرحى سقطوا مع حرق بعض آليات القوات الأمنية في ساحة التحرير"، دون مزيد من التفاصيل.
في السياق، ذكر شهود عيان لمراسل الأناضول، أن متظاهرا قتل برصاص قوات الأمن بعد إطلاقها الرصاص الحي تجاه المتظاهرين في ساحة "التحرير" لمحاولة تفريقهم.
وأضاف الشهود، أن 7 متظاهرين على الأقل أصيبوا بجروح، دون توضيح طبيعة إصاباتهم.
واحتشد المتظاهرون في ساحة "التحرير" للضغط على سلطات بلادهم لملاحقة المتورطين في قتل المئات من زملائهم المحتجين والناشطين منذ بدء الحراك الشعبي بالبلاد في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
من جانبه، قال مصدر في شرطة بغداد، لمراسل الأناضول، إن 9 عناصر من قوات حفظ النظام والشرطة أصيبوا بجروح بينهم ضابطان برتبتي عميد ومقدم، خلال أحداث ساحة التحرير.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إصابات عناصر الأمن ناجمة عن الحجارة التي ألقاها المتظاهرون.
وأردف أن قوات الأمن عمدت إلى تفريق المتظاهرين بعدما حاولوا عبور جسر الجمهورية من ساحة التحرير نحو المنطقة الخضراء، حيث مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وأوضح أن تلك القوات نجحت في إخلاء ساحة التحرير من المتظاهرين وسط أعمال كر وفر في الشوارع المحيطة.
ولم تصدر إفادة رسمية من الشرطة بخصوص تلك الأحداث حتى الساعة 16.55 تغ.
وحملت الاحتجاجات، التي دعا إليها ناشطون قبل نحو أسبوعين، اسم "من قتلني؟ (من قتل الناشطين؟)".
واحتجاجات اليوم جزء من الحراك الشعبي الذي بدأ في أكتوبر 2019، ولا يزال مستمرا على نحو محدود، ونجح في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة فإن 565 شخصا من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وتعهدت حكومة مصطفى الكاظمي، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء