كتب - الدكتور احمد الوكيل - بداية هذه دعوة لاستشعار عظمة الكنز الذي بين ايدينا، الا وهو الاستقلال الناجز لوطننا منذ ٧٥ عاما، على يد الملك المؤسس الشهيد عبدالله الأول رحمه الله، الذي قضى نحبه شهيدا على عتبات الأقصى، كعادة الهاشميين واحدهم يعانق الموت وهو يهتف :- ركضا إلى الله بغير زاد.
ومن بعده يصيخ للنذير الملك طلال، والملك الحسين رحمهم الله، فخرجوا عن كل شيء في سبيل صون هذا الاستقلال طيبة بذلك نفوسهم الرضية، راضية قلوبهم، مستبشرين ببيعهم الذي بايعوا الله به.
اما جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير حسين وجيشنا العربي واجهزتنا الأمنية، فحاديهم بهذة المناسبة الجليلة، الاية الكريمة ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم)، وشعارهم صدق جهاد، وعظيم تضحية، وكبير بذل، وكذلك نحاول أن نكون أبناء شعبكم الوفي، فكل عام وانتم والوطن وقائد الوطن وسمو ولي العهد بالف خير وصحة وسلامة.
ونحن سنعتد اليوم بما اعتد به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قال :- ( بشر خبيبا بظهور هذا الأمر حتى يسير الراكب من عدن إلى عمان لا يخشى الا الله والذئب على غنمه) وكانوا اذا ذاك يستترون.
فما نخاف لا صفقة القرن، ولا التوطين ولا الترانسفير، ولا الوطن البديل، ولا كل الترهات التي اسقطها جلالة الملك عبدالله الثاني والجيش العربي والاجهزه الأمنية للأبد خلال عهد كوشنير ترمب وما قبله وما بعده، ولا يضيرنا في الإعلام الاردني الدفاع عن صورة الدولة الاردنية الكبيرة المستقلة السيدة الماجدة.
وانه لمن العجيب ان وجدت الشيوعية من دافع عنها وهتف بها ودعا اليها، وانفق في سبيلها وحمل الناس عليها بقوة جبروت الاتحاد السوفيتي السابق، ووجدت الفاشستية والنازية امما تقدسها، وكان ذاك بزمن المشروع الهاشمي الذي قاده الملك الشهيد المؤسس عبدالله الأول، فلم يجد من العرب والمسلمين الا الصد والمناكفة القومية غير الواعية لتقع الفأس بالرأس وتضيع فلسطين والقدس الغالية وديعة الله عند الهاشميين.
ولذا يجب ان نعتد ونعتز بالاستقلال الناجز، لانه نتاج الفكر السياسي الهاشمي وعبقريته منذ ٧٥ عاما، فهو فكرة وعقيدة، ونظام رب العالمين ومنهاج رسوله الأمين، سواء في القدس او عمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فهذا هو قدر الاردن وقادته الهواشم ركضا إلى الله بغير زاد.