زاد الاردن الاخباري -
كتب - ابن البلد - لم يكن لوثائق (ويكليكس) السبق في فضح الكثير من المسؤولين في طريقة تعاملهم مع السفارات في بلادهم وعلى رأسها السفارات الامريكية ، وهنا الحديث يأتي في الاطار المحلي الاردني ، بل ان تسريب الملايين من الوثائق والبرقيات والتي توثق حالة من حالات الخيانة المثبتة والموثقة ، وضعت الكثير من العامة في دائرة اليقين ان الكثير مِن مَن اؤتمنوا على القرار الاقتصادي والاجتماعي في بلادهم ، وشخصيات عامة ، قد باعوا انفسم للشيطان ورهنوا ثقتهم ل(مكاتب الاستخبارات) التي تُدعى سفارات حتى قدموا الولاء لهذه السفارات على كل ولاء يُدينون به.
قصة تسريب وثائق (ويكليكس) هزت العالم بقنبله اعلامية ذات تأثير مدوي خلخلت موازين الثقة ضعيفة الوثاق بالاصل بين العالم وبلاد العم (سام)، ورغم مضي اكثر من عقد من الزمان ، ولكن القصة لم ولن تنتهي حينها .
فالكثير من اشباه السياسيين لا يزالوا يعتبروا السفارة الامريكية في عبدون محج ، فالبعض يُيممم وجهه الى ما يعتبره مزاراً كلما احس بدنو اجله السياسي ، وفي احيان لتجديد الولاء حتى لاينقطع الوصال !
لا بل ان احدهم ذهب به الامر الى حد استقبال السفير الامريكي (وفي احيان القائم بالاعمال) ، في مكتبه بشكل دوري لكي يقدم له التقرير الاسبوعي ، وبالمقابل يستمع الى توجيهات ابن (العم سام) وملاحظات مستشاري السفير لكي يطبقها بحذافيرها بعد ان يدون الملاحظات على الاجندة السوداء!
هو ذاته ، وهو بالمناسبة لا يزال عاملاً في موقعه التنفيذي حتى الان ، يتفاخر بحصوله على كل شهاداته من بلاد الاحلام (امريكا) ، ولكنه عندما يلتقي السفير البريطاني لا يخفي رغبته السابقة بالدراسة في المملكة المتحدة ، وايضاً لا يخفي اعجابه بالتجربة البريطانية الاقتصادية..!
خلاصة القول ، لو ادرك باسم عوض الله ان ولاءه المطلق للسفارات سوف يسعفه ويحميه من السقوط شعبياً منذ سنوات وفي النهاية السقوط بيد القضاء لما تجرأ واقدم على ما اقترفت يداه ، ولكن إدراكه شكل لديه قناعة ان سفراء اقسموا اليمين على الولاء لبلادهم سوف ينصروه وهو ظالماً لبلاد اقسم على الولاء لها وسرعان ما حَنِثَ باليمين الذي اقسمه ..