زاد الاردن الاخباري -
هددت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية السبت، بأن “هذه الجولة من القتال بيننا وبين العدو (إسرائيل) لم تنته بعد"
وقال الأمين العام للحركة زياد النخالة خلال كلمة مسجلة جرى بثها على هامش مهرجان نظمته “الجهاد” بمدينة غزة احتفالا بـ”الانتصار” على إسرائيل، إن “أي عملية اغتيال، تستهدف مقاتلينا أو قادتنا، في أي مكان، وفي أي زمان، سنرد عليها في نفس الوقـت، بقصف تل أبيب”.
وجاب مئات من مقاتلي “سرايا القدس” الذراع العسكري للحركة شوارع مدينة غزة خلال المهرجان، حاملين أنواعا مختلفة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وقال النخالة أن “الجهاد الإسلامي ملتزمة بمقاومة الكيان الصهيوني، ولن تتوقف عن قتاله حتى يرحل عن أرض فلسطين، مهما كانت التضحيات”.
وتابع “وحدة شعبنا ومقاومته هي السبيل الأهم لاستعادة حقوقنا في فلسطين، ولا سلام في المنطقة والعالم ما بقي هذا الاحتلال قائما على أرض فلسطين”.
وأكد نخالة “القدس ستبقى محط رحالنا، ومهوى قلوبنا، طال الزمان أم قصر”.
ولفت إلى أن “هذه الجولة من القتال بيننا وبين العدو (إسرائيل) لم تنته بعد، ومقاتلينا ما زالوا جاهزين لاستئنافها في أي وقت”.
وأوضح أن حركته “تتابع عن كثب سلوك العدو في الميدان، ومدى التزامه بوقف إطلاق النار، وسلوكه تجاه القدس وحي الشيخ جراح (وسط مدينة القدس المحتلة)”.
وأشار إلى أن “المقاومة كانت وما زالت ملتزمة بحماية شعبنا الفلسطيني ومقدساته”.
بدوره، قال الناطق باسم “سرايا القدس” أبو حمزة، على هامش المهرجان، “لقد خضنا جولة جديدة على طريق التحرير ومعنا شعبنا المقاوم”.
وأضاف “لقد سطرنا في هذه المعركة نصرا جديدا لشعبنا وإذلالا لعدونا (إسرائيل) بدماء الشهداء الذين نعتز ونفخر ونرفع رأسنا عاليا بهم من أبناء شعبنا المجاهد ومن قادة ومجاهدي المقاومة”.
واعتبر أبو حمزة أن الاحتلال “خرج من هذه الجولة مهزوما بقيادته”.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح حيث تسعى إسرائيل لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وردا على انتهاكات واسعة للمسجد الأقصى واعتداءات على المصلين داخله في 28 رمضان، الموافق 13 مايو/ أيار الجاري، أطلقت فصائل فلسطينية في غزة عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع.
وفي اليوم ذاته، شن الاحتلال عدوانا وحشيا على غزة، برا وجوا وبحرا، أسفر عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة 17 مسنا، قبل أن ينتهي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في 21 مايو. وردت فصائل المقاومة بإطلاق آلاف الصواريخ على مدن إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات.