زاد الاردن الاخباري -
أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السبت، بنشر لواء من القوات الخاصة التابعة للجيش في المنطقة الخضراء، وذلك غداة تصاعد التوتر بينه وقوات الحشد الشعبي.
وقالت وسائل اعلام ان "القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي، أمر بتحريك اللواء الأول قوات خاصة إلى المنطقة الخضراء الحكومية ومحيطها لبسط الأمن".
واضافت ان "هذا الإجراء يأتي لتعزيز وجود القوات الأمنية العراقية داخل المنطقة الخضراء على خلفية التوتر الأخير مع الحشد الشعبي".
وتضم المنطقة الخضراء شديدة التحصين مقرات الحكومة وسفارات غربية بينها السفارة الاميركية.
وأكد مصدر عراقي السبت، أن التوتر بين الكاظمي والحشد الشعبي الذي فرض أكثر من شرط على الكاظمي، لم ينته.
واتهم تحالف "الفتح" في العراق، الخميس الماضي، الكاظمي بمحاولة إعادة العراق إلى الديكتاتورية.
شهدت العلاقة بين الكاظمي والحشد الشعبي، توترا خلال الأيام الماضية، على خلفية اعتقال قائد عمليات الأنبار في الحشد، قاسم مصلح.
وقاسم مصلح، كان يشغل منصب قائد "لواء الطفوف" التابع للعتبة الحسينية (المرجعية الدينية في النجف)، وتسلم عام 2017، منصب قائد عمليات الحشد (المقرب من إيران) في الأنبار (غرب).
وعقب اعتقال مصلح، حاصرت قوات من الحشد، لبعض الوقت الأربعاء، منزل رئيس الوزراء الكاظمي ومواقع أخرى في "المنطقة الخضراء" وسط العاصمة بغداد.
وقال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد السبت، إن أسلحة "الحشد الشعبي" لا تشكل أي تهديد لقوات الجيش، مشيدا بقدرات القوات المسلحة.
واضاف عناد، بأن "ما حصل من تداعيات على خلفية اعتقال مصلح، هو خرق أمني كبير، وتعدي على الدولة من جهات للأسف هي محسوبة على القوات المسلحة".
وأردف: "الأسلحة التي يمتلكها الحشد الشعبي، لا تشكل أي تهديد لقوات الجيش"، مؤكداً أن "الجيش قادر على قتال دولة تعتدي على العراق وليس قوات تمتلك أسلحة بسيطة".
وتابع: "من يحاول استخدام لي الأذرع والتلويح بالقوة، يجب أن يعرف حجمه"، مردفا "رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي) أبلغني بأنه لا يريد إراقة الدماء".
ويرى مراقبون أن "الحشد" زاد نفوذه على نطاق واسع وبات أقوى من مؤسسات الدولة الأخرى ولا يخضع قادته لأوامر الحكومة، بل لقادته المقربين من إيران.