زاد الاردن الاخباري -
أجرى رئيس المخابرات المصرية مباحثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاحد، كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله وسلمه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد "دعم" القاهرة الكامل للشعب الفلسطيني.
وبالتزامن، أجرى وزير الخارجية الاسرائيلي غابي اشكنازي محادثات مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة التي وصلها في زيارة هي الاولى من نوعها منذ 13 عاما، وتركزت على سبل البناء على إعلان وقف إطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وساعدت مصر في التوسط في التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ يوم 21 مايو أيار، في نجاح دبلوماسي سلط الضوء على دورها من جديد، وتعمل القاهرة مع الولايات المتحدة وشركاء إقليميين آخرين لتوسيع نطاق التهدئة بحيث تصبح وقفا دائما لإطلاق النار.
وقال نتنياهو إن اجتماعه مع عباس كامل في القدس تناول قضايا الأمن الإقليمي وسبل منع حماس، التي تحكم قطاع غزة، من الاستفادة من المساعدات المدنية في تعزيز قدراتها.
وقدر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات، وقال مسؤولون طبيون إن 248 شخصا لقوا حتفهم خلال القتال الذي دام 11 يوما. كما تعكف إسرائيل على إصلاح الأضرار التي سببتها الصواريخ والقذائف الفلسطينية التي قتلت 13 إسرائيليا.
الاسرى
وقال بيان لمكتب نتنياهو ان اللقاء بين الاخير والمسؤول الامني المصري تطرق الى طلب تل أبيب إعادة أسرى ومفقودين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.
رئيس المخابرات المصرية عباس كامل مصافحا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
ورحب الجانبان "بالعلاقات والتفاهمات والجهود المشتركة بين البلدين في مختلف القضايا الأمنية والسياسية" بحسب البيان.
وطرح نتنياهو خلال اللقاء طلب إسرائيل بإعادة أسرى ومفقودين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
كذلك ووفق البيان جرى خلال اللقاء "بحث الآليات التي من شأنها منع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية ومنعها من استخدام الموارد التي ستوجه مستقبلا لدعم سكان القطاع".
رسالة "دعم"
ولاحقا الاحد، التقى رئيس المخابرات المصرية مع الرئيس الفلسطيني في رام الله.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستقبلا رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في رام الله
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه رسالة لمحمود عباس نقلها رئيس المخابرات "تؤكد على دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني".
وقالت الوكالة إن السيسي دعا لاستمرار الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن لقاء عباس والمسؤول المصري "استعرض آخر المستجدات المتعلقة بالتهدئة الشاملة، بما يشمل القدس والضفة وغزة، وإعادة إعمار القطاع".
وأضافت أن اللقاء شهد مباحثات بشأن "ملف الحوار الوطني الفلسطيني، والأفق السياسي، الذي يعتبر مدخلاً للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة".
اشكنازي في القاهرة
وبالتزامن، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزير سامح شكري شدد في اجتماع في القاهرة الاحد، مع نظيره الاسرائيلي على "ضرورة البناء على إعلان وقف إطلاق النار عبر التوقف عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع وتصعيد المواجهات خاصة بالأراضي الفلسطينية".
وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي خلال محادثاتهما في القاهرة
وأضاف البيان أن شكري أبلغ أشكنازي بأنه يتعين على إسرائيل "مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وقال أشكنازي قبل اللقاء مع شكري إنه سيبحث مع المسؤولين المصريين التوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار مع حماس" بالإضافة إلى سبل المساعدة في إعادة إعمار غزة.
وقال كل من نتنياهو وأشكنازي إن الهدف الرئيسي بالنسبة لإسرائيل هو تأمين عودة مدنيين إسرائيليين إثنين ورفات جنديين احتجزا لسنوات في غزة. ورفضت حماس إعادتهم.
والأربعاء، كشفت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية أن مصر وجهت دعوة إلى كل من إسرائيل و"حماس" والسلطة الفلسطينية لإجراء محادثات غير مباشرة في القاهرة حول تثبيت وقف إطلاق النار وإعمار قطاع غزة وإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.