زاد الاردن الاخباري -
اتهم زعيم المافيا التركي الهارب خارج البلاد، سادات بكر، الحكومة التركية بـ"استغلاله" لـ"نقل أسلحة" إلى شمال سوريا، "دون علمه".
وفي بث عبر "يوتيوب"، الأحد، تحدث بكر عما سماه بـ"تجارة السلاح بين حكومة (رجب طيب) إردوغان في تركيا والتنظيمات الإرهابية في سوريا"، مشيراً إلى أنه شارك بنفسه عن غير قصد في إرسال تلك الأسلحة "بعد أن أكدت له الحكومة أن ما يتم إرساله هو مساعدات طبية وغذائية للتركمان" في شمال سوريا.
وقال بكر إن الحكومة التركية أرسلت الأسلحة إلى "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً)، في شاحنات تابعة له عبر الحدود باعتبارها تحمل مساعدات غذائية إلى تركمان سوريا، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وتساءل بكر في بثه: "ما الذي تحتاجه لكي تباشر التجارة في سوريا؟"، وأجاب: "إن جل ما يحتاجه المرء هو الذهاب إلى المدير الرئاسي للشؤون الإدارية في القصر الرئاسي متين كيراتلي"، واصفاً هذا الموضوع بأنه أشبه بـ"صندوق طماطم".
وتابع: "النفط الخام المهرب والشاي والسكر والألمنيوم والنحاس والسيارات المستعملة، هذه تضيف ما يصل إلى مليارات الدولارات، ومبالغ ضخمة من المال".
وأشار إلى أنه قدم شاحنات بناءً على طلب الحكومة لنقل المساعدات إلى التركمان في شمال سوريا، لكنه اكتشف بعد ذلك أنها احتوت على طائرات بدون طيار، وأجهزة راديو تكفي لجميع المقاتلين، وسترات واقية من الرصاص، وشاحنات ممتلئة بعتاد مختلف.
وأوضح بكر: "كنت أرسل باسمي شاحنات محملة بالمواد الغذائية والملابس والسترات الفولاذية والعربات المدرعة إلى إخواننا التركمان في سوريا. وفي وقت لاحق، اقترحت علي شركة سادات الأمنية (برئاسة عدنان تانري فردي، مستشار إردوغان السابق)، ضمّ شاحناتهم إلى أسطول شاحناتي لإرسالها إلى قبائل التركمان في سوريا، لكن علمت فيما بعد أن هذه الشاحنات المحملة بالأسلحة تم تسليمها لجبهة النصرة بدلاً من التركمان".
وأكد أن الشاحنات المحملة بالأسلحة لم تكن تابعة للجيش التركي أو المخابرات، وإنما كانت تابعة لشركة "سادات" الأمنية.