زاد الاردن الاخباري -
تابعنا في الايام الماضية الجدل الحاصل وردود الفعل على مُختلف وسائل التواصل الاجتماعي حول يافطات التهنئة بعيد الاستقلال التي قدمتها جمعية دار الكتاب المقدس لأبناء الوطن بمُناسبة عيد الاستقلال وما رافقها من جدلٍ ومُغالطات توَّجَها وللأسف بيان أمانة عمان الكُبرى يوم أمس الاثنين والذي تم نشره على بعض المواقع الاخبارية الالكترونية ليزيد من الاستفهام والحيرة لدى البعض والاستغراب والاستهجان لدى البعض الآخر، وبناءً عليه وجب توضيح التالي:
جمعية دار الكتاب المُقدس هي جمعية ثقافية وطنية أردنية مُستقلة مُسجلة رسمياً وفقاً للأصول تُعنى بخدمة الإنسان أياً كان دينه، جنسه أو عرقه، لها مجلس إدارة وهيئة إدارية جميعهم أردنيون وطنيون مُخلصون ينتمون للوطن والعرش الهاشمي، يخدمون هذا الوطن الغالي بكُل أمانة وإخلاص، وهذه الجمعية نتاج شرفاء من هذا الوطن وتحتفل الجمعية العام القادم بمرور خمسون عاماً على تأسيسها في المملكة الاردنية الهاشمية، حيث قامت خلالها بخدمة الإنسان بشتى الطُرق والوسائل المُتاحة، ولها بصماتها بالعديد من المواقف والاعمال، سواء وطنيةً كانت أو إنسانية.
وتقوم جمعية دار الكتاب المُقدس في كُل عام ومن المُنطلق الوطني، بتقديم التهنئة والتبريك بمُختلف الاعياد الوطنية والدينية الاسلامية والمسيحية التي نفتخر ونعتز بها جميعها، عبر جميع الوسائل المُتاحة، مكتوبة كانت أو مسموعة. ومنذ العام 2016 بدأت الجمعية وبالتنسيق مع أمانة عمان الكُبرى لنقوم بهذا الدور الوطني عبر وضع لافتات تهنئة على موقع جسور المُشاة والمركبات والتي تُحدد مُسبقاً من أمانة عمان الكبرى وبما يتطلبه ذلك من إجراءات قانونية وفقاً للأصول المُتبعة.
وبناءً على ما سبق، قامت الجمعية بوضع تهنئة عيد الاستقلال الوطني الخامس والسبعون من خلال الاستشهاد بالعبارة التالية "أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ"، وهي آية من آيات الكتاب المُقدس تتكلم عن الودعاء الذين يتحلون بالرحمة والثقة والاخوّة والرجاء، ويتمتعون بالسلام، السلام الذي يمنحه الله، وتدعو لإعلاء القيم الروحية والسماوية والاخلاقيات الانسانية الادبية، مستذكرين بهذه الآية نهج السلام الاردني الراسخ، وقد أُخذت هذه الآية من سفر المزامير من الكتاب المقدس، وتقابل هذه الآية أيضاً، الآية التي وردت على لسان السيد المسيح في إنجيل متى "طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ" ،لنتفاجأ بظهور اتهامات وتأويلات لمعنى الآية حادت عن الصواب بشكل لا يليق بمُجتمعنا الاردني العربي الاصيل والتي أساءت الى الكتاب المُقدس العهد القديم والعهد الجديد والذي يُعتبر من أسس الايمان المسيحي لجميع المسيحيين من مُختلف الكنائس، كما الإساءة لسمعة الجمعية ومكانتها، وحيث قام البعض باستغلال هذه التهنئة لخلق شرخ في المجتمع الاردني ووحدته الوطنية بين مسلمي ومسيحيي الاردن من خلال ربط الجمعية وآية التهنئة بمنظمات صهيونية لم نختلف يوماً في الوطن الواحد على نبذها ومقاومتها واستنكار كل ما تقوم به من ظلم واعتداء على اخوتنا وحقوقهم التاريخية في فلسطين!.
وإذ تستهجن جمعية دار الكتاب المُقدس قيام البعض بكيل الاتهامات الباطلة للكتاب المُقدس وجمعية دار الكتاب المُقدس دون أي رادعٍ أو ضمير، والتأثير على الرأي العام وعلى سلوك أمانة عمان الكبرى التي قامت باتخاذ موقفاً سلبياً دون الرجوع الى الجمعية أو التحقق من هذه الاتهامات الباطلة والخبيثة، بالرغم من أننا في جمعية دار الكتاب المُقدس جزءٌ من نسيج هذا الوطن، مُتأصلين ضاربين جذورنا في هذه الأرض بافتخار واعتزاز، أردنيين أصيلين نُعلي مصلحة الوطن في كل الاوقات والازمان، وأننا جنودُ خدمةٍ وسلام لوطننا الحبيب.
متمنين في عيد الاستقلالٍ ومئوية الدولة الاردنية أن يبقى وطننا دائماً واحة أمن واستقرار وأنموذجاً للعيش المُشترك الذي رسخ الهاشميون وهم حملة الوصاية على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية بقيادة حكيمة من جلالة ملكنا المُفدى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.
جمعية دار الكتاب المُقدس
الثلاثاء الموافق الأول من شهر حزيران للعام ألفين وواحد وعشرون ميلادياً