زاد الاردن الاخباري -
ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن الشرطة تحقق في احتمال ارتكاب مستوطنين يهود جريمة إعدام ميدانية بحق أحد أبناء جلدتهم في مدينة اللد، بعد أن ظنوا أنه عربي.
وكانت الشرطة قد اعتقلت شبانا من اللد بزعم تورطهم في القضية، وأخلت سبيلهم لاحقا لعدم وجود أدلة.
وبحسب تقرير إسرائيلي سابق، فإن المستوطن له ملامح عربية، ويتحدث العربية بطلاقة، وتجمعه علاقات صداقة مع أهل اللد الفلسطينيين. ولذلك، فإن شرطة الاحتلال تتوقع أن يكون قد قُتل على يد إرهابيين يهود، نتيجة تشخيص خاطئ بأنه ربما يكون فلسطينيًا.
وكان شبتاي قد أعلن في الـ27 من أيار/ مايو الماضي تمديد حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة الأمن الإسرائيلية ضد الناشطين الذين شاركوا في احتجاجات المدن والبلدات العربية، رفضا للعدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وقطاع غزة، وخلال صد اعتداءات المستوطنين.
وأعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي الخميس، عن إنهاء حملة الاعتقالات؛ ويتضح من معطيات الشرطة أنها اعتقلت 1951 شابا عربيا من بيهم قاصرون.
وقال رئيس قسم المباحث في الشرطة الإسرائيلية، آفي بيطون، إن الشرطة استخدمت خلال الحملة "وسائل جديدة لتفريق المظاهرات التي أثبتت فعاليتها"، وادعى أنه "تم حل معظم حوادث العنف الأخيرة"، على حد تعبيره.
وكان مركز "عدالة" الحقوقي، قد دعا السلطات الإسرائيلية إلى وقف حملة الاعتقالات الجماعية التي طاولت المئات من المواطنين العرب، خلال الأيام الأخيرة، مشددا على أن الحملة الشرطي "عقاب جماعي وتمييز عرقي" وتخالف قانون العقوبات والقانون الجنائي.
وقال مركز "عدالة"، في بيان صدر عنه، إن "الاعتقالات الجماعية والعدوانية التي نفذت وتنفذ تدخل ضمن خانة العقاب الجماعي والتمييز العرقي والإثني". وأضاف أنه منذ إطلاق الحملة، فإن "الشرطة اعتقلت، بحسب المعطيات الواردة لمركز عدالة، نحو 300 عربي، تم إطلاق سراح معظمهم".
وأفاد "عدالة" بأن هذه الاعتقالات "تنفذها قوات شرطة (...) تقتحم القرى والبلدات العربية بأسلوب عسكري بعدد كبير من سيارات الشرطة المجهزة بالعتاد القتالي ومكافحة الشغب".
وأضاف أنه "يتم اعتقال العرب بالقوة الغاشمة والعنف المفرط من داخل بيوتهم، دون محاولة دعوتهم للتحقيق أو مقاومة من المعتقلين". وشدد على أن "استعراض القوة هذا يأتي وفق تعليمات المفتش العام للشرطة، التي نشرها في بيان الإعلان عن حملة الاعتقالات الجماعية، والتي قال إن هدفها "استعادة الردع وزيادة السيطرة".