زاد الاردن الاخباري -
يشارك الأردن العالم الاحتفال بيوم البيئة العالمي الذي يصادف السبت ويحتفل العالم به في الخامس من حزيران سنوياً وجاء الإحتفال في هذا العام، تحت شعار "إعادة تأهيل الأنظمة الحيوية.". كشعار اطلقته الأمم المتحدة للعام 2021.
وتشارك وزارة البيئة احتفالات العالم بيوم البيئة العالمي بإعتباره حدثاً عالمياً، بهدف مناقشة جميع القضايا والمستجدات التي تطرأ على النظم البيئية والتنوع الحيوي وإعادة تأهيله جزءاً اساسياً منها، ووضع الحلول المناسبة للمحافظة المستدامة عليها وللتأكيد على ضرورة وأهمية العمل الدولي الجماعي وعلى المستويات كافة.
وتشتمل فعاليات الوزارة على بث الرسائل والفيديوهات البيئية، عبر موقعها الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي للمديريات في المحافظات، للحديث عن أهمية هذه المناسبة.
وقال وزير البيئة نبيل مصاروة ، ان الأردن يشارك العالم احتفالاته بيوم البيئة العالمي، إيماناً منه بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها، وانطلاقاً من دوره المحوري بين دول العالم التي تؤمن بأن العمل البيئي، مسؤولية تقع على عاتق الجميع.
واشار إلى أن المملكة ملتزمة بالعمل مع الشركاء الدوليين والمحليين كافة في المحافظة على البيئة والتنوع الحيوي وإعادة تأهيله.
وأضاف، أن هذا الالتزام يأتي انسجاماً مع الالتزامات الوطنية ضمن الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي وأهمية العمل الجاد والمستدام للحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي واعادة تأهيله.
وأوضح مصاروة، أن الطبيعة تعاني من حرائق في الغابات وارتفاع درجات الحرارة بدرجات عالية، وقطع الاشجار وإزالة الغابات والفيضانات الكارثية المدمرة والصيد الجائر للحيوانات والطيور الذي أثر ومازال يؤثر سلباً على التنوع الحيوي واتزانه وإعادة تأهيله، خاصة ونحن نواجه في هذه الفترة جائحة كورونا، التي تعتبر وباءً عالمياً ذو اتصال بصحة نظامنا الحيوي، وفي الوقت الذي اجمع فيه العالم على تحديد يوم عالمي سنوي في الخامس من حزيران من كل عام للاحتفال بيوم البيئة العالمي، لإظهار دعمهم المطلق لحماية البيئة بعناصرها المختلفة، وليكون يوماً عالمياً للتوعية البيئية، تتشارك به جميع دول العالم.
وبين المصاروة، أن قضية "إعادة تأهيل الأنظمة الحيوية"، تعد من القضايا الحاسمة والمؤثرة في عصرنا الحالي والتي جاءت كشعار لاحتفالية هذا العام بيوم البيئة العالمي، وأن العالم اجمع أمام مفترقات حاسمة، فإن الآثار العالمية لقضية الاهتمام بالبيئة وإعادة تأهيل الأنظمة الحيوية، واسعة النطاق ولم يسبق أن شهدها العالم بأسره من قبل، حيث انعكست الآثار المدمرة عليها بطريقة أصبحت تهدد السلم الاجتماعي والأمن الغذائي العالمي، الامر الذي يوجب تكثيف الجهود الدولية لمكافحة كل ما من شأنه ان يؤثر على البيئية والتنوع الحيوي وإعادة تأهيله ، وبالسرعة الممكنة واتخاذ كافة الإجراءات والحلول الجذرية لمواجهتها.
وأشار المصاروة إلى أن الأردن رغم صغر رقعته الجغرافية، الا انه يتمتع بغنى وتنوع فريد بالموائل الحيوية، وذلك لتميز الطبيعة الأردنية بتعدد المناخات والتراكيب الجيولوجية والنظم والأنماط البيئية المتنوعة.
وقال، أن وزارة البيئة، عملت وبالشراكة مع الجهات والمؤسسات الوطنية والدولية كافة، إلى اتخاذ العديد من الاجراءات الفاعلة لحماية التنوع الحيوي وإعادة تأهيله، الذي حبى الله الأردن، ومن اهم هذه الإجراءات إطلاق وتأسيس الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية والتي تشمل حاليا 10 محميات طبيعية تمثل كافة الأقاليم الجغرافية والانماط النباتية المختلفة في المملكة، وإعلان محمية العقبة البحرية بالإضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى بهدف الحفاظ على الطبيعة في المملكة.
وأضاف المصاروة، أن الاحتفال بيوم البيئة العالمي وتحت هذا الشعار يأتي لتسليط الضوء على أهمية المحافظة على البيئة وعناصرها المختلفة والموارد الطبيعية واعتبارها كرأس مال طبيعي، يعد تأثير فقدانها كتأثير أي قطاعات حيوية أخرى.