السياسي الحردان
دنضال شاكر العزب
في غيبه الرجال الرجال عن الساحه ها هي الساحه خاويه حزينه باكيه عدد الغائبين من المفكرين والسياسيين هو الاغلب في ساحة لا يعرف لها صفر ولا نقطه بدايه .... !!!! فهل سيكون الأمر مقبولا في ظل الحرد السياسي ، ومحاوله اصطناع وفبركه سياسيون مصلحيون غير جذريين ، قافزين ...يعززون الفراغ السياسي الذي يروق لهم ولمصالحهم المتناقضه مع مصالح السواد الاعظم من الناس ... فهل سننتظر مخلصا معه عصا سحريه يضعها على جراحنا ومشكلاتنا لتشفى ،في الفراغ السياسي -القاتل _ وغياب التشكيلات الفكريه الانسانيه والقوميه والليبراليه المؤثره الغياب الملموس في ظل دعوات مستديمه للانخراط السياسي وتشكيل الاحزاب وبالمقابل عدم توفير البيئات التي تنضج الحراك السياسي الضروري ، والذي من دونه وبعكسه تتصاعد قوى الفراغ الظلاميه والتعصب والارهاب مما يرفع كلفه الفاتوره الاصلاحيه التي تأخر قطارها وانحرفت سكتها ؟؟؟!!!
و كل الخير إن اتعضنا بغيرنا ومن حولنا وعززنا رؤيتنا الاصلاحيه وحواراتنا وملتقياتنا بأقل الخسائر دون الاثار الكارثيه المدمره والحكيم من اتعظ بغيره ....
وقد يكون غياب المنهج والارضيه المنبته للحوار المشكله الأبرز وغياب الفعل - والمراوحه السياسيه _ وعدم ترتيب الأولويات حالة طاغيه مؤسفه إذ لا يجوز أن يسجل مثل هذا الغياب الذي قد يملؤه الجهله والمستكتبون والادوات الناعقون المتحركون بالريموت الذين يجيشون ضد التغيير لا بل ويستعدونه ويتمحورون ضمن الشلليات الضيقه الافق ...وكأن وجود الأخر مهدد لهم ....
، فلا نكاد نقرأ من المتدين _غالبا _ ما ينم عن دينه ومرتكزاته ...ولا نرى للقومي المدعي ما يعبر عن حرصه في الطرح والممارسه على أمته وكيانيتها واهدافها ما يسهم بالتحرك والمبادره و حين تناقش المفكر فلا تجد له ثوابت ولا نقاط ارتكاز فترى فكرا مائعا يقترب من اللاشكل يكاد يتبخر تهزه النسمه ولا تجد له عزما او صلابه فتراه يصف الحروف وكأنه مضطر لأداء مهمه - يفشل غالبا فيها أو أنه مجبر على طرش الصفحات وتلويثها كيفما اتفق ...
وبهذا لا تقوم كل القوى بردم حفره - في شارع _ ونتتظر الفرج من المريخ ويسهم الجميع بتلويث الوطن ابتداءا من تلويث الافكار وتسميم اجواء العيش المشترك انتهاءا برمي القاذورات على جنبات الطريق....!!!!
والصراخ العالي غير المنتج لم ولن يسهم في الحل والاليات التي تميز بين الناس وتزيد من احتقانهم لا تسهم في الحل ....فما الحل إذا ... والفاسدون قد تلقوا التحذيرات واستعدوا وقد تكون ارصدتهم قد غادرت لمواقع لا يكشفها كاشف _ بنوك تتعامل ببصمه العين واخرى ببصمه الصوت _ فتسهم الاموال المشفوطه في تقويه الخصم ....
اما الحوار فلا حوار فيه إذ غاب المحاورون ، في انتقائيه فريده لم يشهد العالم لها مثيلا ولذا فما ستتوصل اليه لا يلزم ....
والحلول القافزه هنا وهناك لا تعدو ترقيع الثوب الذي يفقده لونه ونسيجه ....هكذا لم نأخذ العبره واستمرينا نحل المسأله بنفس الطريقه ....ولا زال التمييز بين ابناء الوطن سائدا وغياب العداله رائجا والمحافظه على مكتسبات المصالح الضيقه مبررا وما يصح هنا لا يصح هناك وسياسه الاخراس والاسكات وافتراض الممنوعات وتحريم نقاش الممارسات والافراد ....يدفع المنتفعين ولو بالفتات ان يحتدوا حين تناقش موضوعه سيارتهم وبنزينهم فيحمرون ويزرقون ....!!!!
السياسي حردان والاقتصادي لا نفهم عليه والاسفاف يملئ الصفحات وابناء الجديده يلوون ابناء القديمه والاخ يرمي باخيه في غيابه الجب ....ويقولون اصلاح ....
Nedal.azab@yahoo.com