زاد الاردن الاخباري -
أعلن مسؤولون محليون، الأحد، أن ما لا يقل عن 26 من قوات الأمن الأفغانية قتلوا في تفجير سيارة مفخخة وهجمات مسلحة متعددة، بينما قتلت القوات الحكومية 167 مسلحًا من حركة “طالبان” خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووقعت أكثر الحوادث دموية في ولاية “فارياب” الشمالية حيث قتل ما لا يقل عن 14 من قوات الأمن، بينهم قائد شرطة منطقة قيصر، في هجوم شنته “طالبان” خلال الليل.
وحسب عضو مجلس ولاية “فارياب” نادر الصيادي، استولى المتمردون على مقر شرطة المنطقة، ومبنى البلدية.
وأكد المسؤول المحلي مقتل 14 من قوات الأمن، فيما بقي ما يقرب من 30 آخرين لا يزالون محاصرين من قبل المهاجمين.
وفي ولاية بلخ المجاورة، شن المتمردون تفجيرًا مميتًا بسيارة مفخخة أعقبه هجوم مسلح على قوات الأمن في المنطقة التي تحمل نفس اسم الولاية.
وقال المتحدث باسم الشرطة عدي شاه، في تصريح للأناضول، إن الهجوم وقع ظهرًا، وأسفر عن مقتل عنصرين على الأقل من قوات الأمن وإصابة عدد آخر.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، في سلسلة تغريدات إن “العشرات” من قوات الأمن قتلوا في هذه المداهمة.
من جهة أخرى، تم شن هجوم مماثل في منطقة “شهراك” بمحافظة “الغور الوسطى”، بحسب بيان صادر من قبل قيادة الشرطة الإقليمية.
وفي السياق نفسه، أفادت إذاعة السلام الأفغانية المحلية بمقتل ما لا يقل عن 10 من قوات الأمن في الهجوم.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأفغانية أن “القوات الحكومية قتلت 167 إرهابيا من طالبان خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأضافت الوزارة أن “العمليات جرت في أقاليم ننغرهار، ولغمان، وميدان وردك، ولوغار، وبكتيكا، ودايكوندي، وزابل، وبادغيس، وهرات، وغور، وبلخ وجوزجان وسمنغان وبغلان وبدخشان وهلمند”.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.
وأسفرت المفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان، بوساطة قطرية، عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وحدد الرئيس الأمريكي جو بايدن 11 سبتمبر/ أيلول المقبل موعدا نهائيا لسحب جميع القوات من أفغانستان، إذ تصر طالبان على انسحاب القوات الأجنبية لإنهاء حرب استمرت 20 عاما، كلفت واشنطن حوالي 2.2 تريليون
دولار، وأسفرت عن مقتل 2400 عسكري، وفقا لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون الأمريكية. (الأناضول)