زاد الاردن الاخباري -
تحدثت صحيفة حرييت التركية، عما وصفته بـ خطة المعارضة التركية للاطاحة بالرئيس رجب طيب اردوغان حيث دعت إلى مرشح توافقي فيما بينها، على أن يكون هناك مرشح آخر يجمع أصوات الناخبين الأكراد
وتسعى المعارضة إلى الحصول على نسبة خمسين زائد واحد بالمائة أمام أردوغان والإطاحة به، قبيل انتقالها لترتيبات الحكومة وتقاسم السلطة، ولو تطلّب الأمر اللجوء إلى جولة انتخابات ثانية، محاولةً الاستفادة من نتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع أصوات أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
وتنشغل المعارضة التركية، منذ أكثر من عام، بالعمل على صيغة للتوصل إلى مرشح توافقي قادر على هزيمة أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظر إجراؤها في عام 2023، وتدعو في نفس الوقت إلى إجراء الانتخابات بشكل مبكر.
عدة ترشيحات حزبية تركية
وأفادت الصحيفة بأن المقترحات الحالية تتمثل في ترشيح كل حزب مرشحا من طرفه وضمان كتلته الناخبة، ولاحقاً دعم المرشح الذي يحصل على أكبر نسبة أصوات قريبة من أردوغان في الجولة الثانية، أو التوافق على مرشح واحد من المرحلة الأولى.
لكن تحالف المعارضة يواجه مشكلة تآلف الأحزاب اليمينية والمحافظة مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي اليساري، وهناك تخوف من أن أي تحالف علني قد يدفع الناخبين إلى التصويت لصالح أردوغان.
أيّد الحزب الكردي هذه المواقف المطالبة بمرشح توافي واحد، ويطالب بالتحالف العلني، بعد أن كان سريا في الانتخابات المحلية التي جرت قبل عامين، وأدت إلى فوز المعارضة على حزب العدالة والتنمية الحاكم وحلفائه في كبرى البلديات في البلاد.
ويبدو أن الحزب الكردي مرتاح، حيث إن استطلاعات الرأي لا تزال تشير إلى أنه يحقق الأغلبية الكافية لدخول البرلمان (أكثر من 10٪)، فيما بقية أحزاب المعارضة بحاجة له من أجل الإطاحة بأردوغان.
وتنقل الصحيفة عن زعيمة الحزب الجيد "ميرال أكشنر"، تقديمها استراتيجية تحالف مختلفة مع الحزب الكردي، عبر رفض التحالف المباشر بشكل علني مع حزب الشعوب الديمقراطي، حيث لديها أهداف من خلال عدم التحالف.
وأضافت أن "أكشنر ترغب في أن يكون للحزب الكردي مرشحه الخاص، وأن يكون للمعارضة مرشحها أيضاً، وتبرر ذلك بأن الحزب الكردي يحصل على أصوات ناخبيه من خلفيته الإثنية، حيث يجذب أصوات جميع الأكراد المحافظين وغيرهم".
تدّعي أكشنر، بحسب الصحيفة، أن "المرشح التوافقي للمعارضة، بما فيها الحزب الكردي، سيدفع بأصوات الناخبين المحافظين الأكراد لصالح أردوغان، وفي حال كان للحزب الكردي مرشح خاص، فإن هذا سيجعله يحافظ على الصوت الكردي ضد أردوغان ويساهم في الإطاحة به".
وبناء على ما سبق، فإن "انتقال الانتخابات لجولة ثانية ستدعم حظوظ المرشح التوافقي للمعارضة، وعندها يمكن أن تذهب أصوات الأكراد للمرشح التوافقي للمعارضة".
وفيما يخص المرشح التوافقي، ترى الصحيفة أن "حزب الشعب الجمهوري سيدفع برئيسه كمال كلجدار أوغلو ويعمل على ذلك، ويرى الحزب الجيد أن هناك محاولة لفرض كلجدار أوغلو على تحالف المعارضة، ويسود اعتقاد بأن كلجدار أوغلو لن يستطيع منافسة أردوغان داخل الحزب الجيد، بل تطرح بأكشنر كسيدة قوية منافسة أمام أردوغان".
وتعمل المعارضة بشكل مكثف من أجل ترتيب صفوفها وتطالب بالانتخابات، لكي تكون جاهزة في حال أعلنت عنها، محاولة الاستفادة من ظروف البلاد الاقتصادية، جراء جائحة كورونا، ولكن الحكومة وعدت مرات ممثلة بأردوغان وحلفائه، أكدوا أن الانتخابات ستجري في موعدها في يونيو/حزيران 2023.