زاد الاردن الاخباري -
نُقل مرشح الرئاسة التونسية السابق والملاحق في قضايا تبييض أموال وفساد نبيل القروي إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحيّ إثر تنفيذه إضرابًا عن الطعام احتجاجا على تجاوز المدة القانونية لتوقيفه، وفق ما أفادت المحكمة الثلاثاء.
وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس محسن الدالي “طلب الطبيب نقل القروي إلى المستشفى لأن وضعه الصحي يتطلب ذلك”.
وأوضح المصدر أن القروي ما زال في المستشفى لإجراء فحوصات منذ مساء الإثنين.
وأعلن حزب “قلب تونس” السبت دخول القروي في إضراب عن الطعام بسبب انقضاء أكثر من 6 أشهر على توقيفه.
ينص القانون التونسي على أن مدة التوقيف الاحتياطي ستة أشهر، وإن تم تجاوزها فالقاضي يقدم تعليلا في ذلك وقرار التمديد قابل للاستئناف.
ويطالب حزب “قلب تونس” ثاني أكبر الأحزاب في البرلمان، القضاء التونسي بالإفراج عن القروي الموقوف في قضية على صلة بغسل أموال وتهرب ضريبي منذ كانون الأول/ديسمبر 2020.
وأكد الحزب أن توقيف القروي يأتي في إطار “معركة سياسية”.
أسس القروي (57 عاما) قناة “نسمة” التلفزيونية وقام بحملة انتخابية تدافع عن الفقراء وتنتقد الوضع الاجتماعي الصعب في البلاد في العام 2019.
وأمضى في التوقيف أكثر من شهر قبل خوض الانتخابات الرئاسية إذ يلاحقه القضاء منذ العام 2017 في ملف غسل أموال وتهرب ضريبي.
وبعد الانتخابات أوقف مجددًا في كانون الثاني/يناير 2020 في القضية نفسها.
يخوض حزبا “قلب تونس” و”النهضة” وهما الحزبان الأكثر تمثيلا في البرلمان صراعا سياسيا وخلافات حادة مع الرئيس التونسي قيس سعيّد حول الصلاحيات.
حل “قلب تونس” الليبرالي ثانياً في الانتخابات النيابية عام 2019 وشغل 38 مقعداً من أصل 217. لكن على إثر استقالة بعض نواب الحزب، صار يشغل حاليا 29 مقعدا وهو متحالف مع حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية والقوة الأولى في البرلمان إذ تشغل 54 مقعدا.