زاد الاردن الاخباري -
تقدم الدكتور محمد الحلايقة باستقالته مؤخرا من موقعه الذي كان يشغله كرئيس غير متفرغ للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وذلك بعد نحو ستة شهور فقط من توليه المنصب.
الأسباب والدوافع وراء هذه الاستقالة كانت محور حديث الصالونات السياسية ومواقع التواصل الاجتماعي، فهناك من قال أن الحلايقة قد استقال تمهيداً لتكليفه برئاسة حكومة جديدة من المتوقع أن تتشكل قريباً.
أصحاب هذا الرأي اتكأوا على إشاعات باتت تتردد خلال الفترة الماضية عن احتمال حدوث تغيير وزاري .
وفي ذات السياق فقد تردد سبب آخر وراء استقالة الحلايقة ، وهو الانتقادات الحادة التي وجهها مؤخرا للوضع الاقتصادي في البلاد محملاً الحكومة المسؤولية، بل وطالب الملك بالتدخل ، وعليه فإن بعض الأوساط تعتقد بأن الحلايقة قد أقيل ولم يقدم استقالته.
أما السبب الأخير الذي رجحه مراقبون أن يكون وراء استقالة الحلايقة، فيكمن في الظرف المالي , حيث يتقاضى الحلايقة في منصبه الجديد نحو 1500 دينار فقط كونه غير متفرغ , بينما كان من سبقه “مصطفى حمارنة يتقاضى ضعف ذلك الرقم.
يذكر بأن الحلايقة وبعد تسلمه لموقعه الجديد , تم وقف راتبه التقاعدي كوزير , وبذلك يكون قد خسر الكثير من دخله الشهري , ما دعاه لطلب مقابلة رئيس الوزراء د.بشر الخصاونة لأكثر من مرة , ولمدة بلغت نحو ثلاثة أشهر إلا انه لم يستطع الحصول على موعد لمقابلته, ما دفعه لاتخاذ قرار الاستقالة.
يذكر أن مجلس الوزراء قرر تعيين محمّد الحلايقة رئيساً تنفيذياً غير متفرّغ للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في السادس من ديسمبر من العام 2020
الحلايقة من مواليد عام 1951، حاصل على بكالوريوس في الكيمياء من الجامعة الأردنية، والدكتوراه في الكيمياء الصناعية من جامعة ليدز في المملكة المتحدة، وسبق أن كان وزيرا للصناعةوالتجارة في سنة 2000 و2003 إلى2004.
وشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيراً للتنمية الإدارية في 2003 , وعين عضوا في مجلس الأعيان من عام 2004 حتى 2007.