زاد الاردن الاخباري -
الملح هو أحد التوابل الأكثر شعبية والمستخدم في مختلف المطابخ في جميع أنحاء العالم. لا يتم إضافته إلى الأطعمة كعامل منكه فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الإنسان...
إنه مصدر للمعادن الأساسية مثل أيونات الصوديوم والكلوريد في النظام الغذائي للإنسان. يساعد الصوديوم في وظيفة الأعصاب والعضلات ويشارك في تنظيم السوائل في الجسم ، بينما يساعد الكلوريد في الحفاظ على توازن كمية السوائل داخل وخارج الخلايا. يلعب كلا المعدنين أيضًا دورًا في الحفاظ على ضغط الدم وحجمه. ولكن عند تناوله بكميات زائدة ، يمكن أن يؤدي عامل النكهة هذا إلى العديد من المشكلات الصحية. نعلم جميعًا أن تناول الملح الزائد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ، وتشير دراسة أخرى إلى أنه يمكن أيضًا أن يضعف جهاز المناعة لديك.
تناول الملح والمناعة
يمكن أن يؤدي إضافة الكثير من الملح إلى النظام الغذائي إلى تعطيل الوظيفة المضادة للبكتيريا للخلية المناعية. كشفت دراسة جديدة ظهرت في Science Translational Medicine لأول مرة أن الملح يمكن أن يجعل من الصعب على الجهاز المناعي تدمير البكتيريا في بعض الأعضاء البشرية. وجدت دراسة معملية قام بها فريق من الباحثين من مستشفى جامعة بون في ألمانيا أن اتباع نظام غذائي غني بالملح يؤدي إلى تفاقم عدوى بكتيرية شائعة في الكلى تسمى Escherichia coli .
وللتأكد من أن تأثير تناول الملح المفرط ليس مؤقتا، أصاب الباحثون الفئران بالليستريا (البكتيريا). بعد الاختبار ، وجدوا أن العدوى كانت أسوأ في الفئران ، التي تناولت نظامًا غذائيًا غنيًا بالملح. هذه هي الدراسة الأولى التي تم الكشف فيها عن أن اتباع نظام غذائي غني بالصوديوم يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تفاقم العدوى في الجسم. يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالملح إلى إضعاف نوع من خلايا الاستجابة المناعية ، وهي الخلايا المتعادلة ، والتي تساعد الجسم بشكل أساسي في مكافحة التهابات الكلى البكتيرية. في باقي أجزاء الجسم، تساعد الكلى في الحفاظ على تركيز الملح عن طريق إفراز الصوديوم الزائد.
تناول الملح يومياً ولكن بكمية معتدلة
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (منظمة الصحة العالمية) ، يجب أن يستهلك كل شخص أقل من 5 جرام (أقل بقليل من ملعقة صغيرة) من الملح يوميًا. بالنسبة للأطفال ، يجب أن يكون الحد الأقصى الموصى به من الملح أقل من البالغين. يجب أن تعتمد على متطلبات الطاقة الخاصة بهم بالنسبة إلى احتياجات البالغين. يستثني هذا المستوى الموصى به الإرضاع من الثدي (0-6 أشهر) أو فترة الرضاعة التكميلية مع استمرار الإرضاع من الثدي (6-24 شهرًا).
النتيجة
تشير هذه الدراسة بوضوح إلى أنه إذا كنت تريد الحفاظ على صحتك وتعزيز صحتك المناعية ، فلا يجب أن يكون لديك أكثر من المستوى الموصى به من الملح في اليوم. الابتعاد عن الوجبات الخفيفة المالحة والأطعمة المصنعة. يمكن أن تؤثر الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح على صحتك بأكثر من طريقة.