أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة

فلسطين أمريكيا

11-06-2021 04:06 AM

منذ نجاح الرئيس الراحل ياسر عرفات، في نقل العنوان والموضوع الفلسطيني من المنفى إلى الوطن بفعل عاملي: 1- الانتفاضة الأولى عام 1987 ونتائجها وتداعياتها، 2- اتفاق أوسلو عام 1993، بكل ما له وما عليه، ولكنه حقق نتيجة هامة أنه فتح بوابات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المباشر ليكون داخل الوطن وليس خارج فلسطين، بأدوات فلسطينية، في مواجهة عدو الشعب الفلسطيني، الذي لا عدو له سوى من يحتل أرضه، ويصادر حقوقه، وينتهك كرامته: المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وأدواته وأجهزته وداعميه، وهو أهم تطور أنجزته الثورة الفلسطينية أنها صنعت حقائقها على أرض وطنها.
أما الإنجاز السياسي الآخر يتمثل بالإنحياز الدولي لصالح عدالة القضية الفلسطينية بما فيها تطور نسبي لدى البلدان التي ساهمت في صناعة المستعمرة الإسرائيلية على أرض فلسطين وأهمها بريطانيا بقراراتها، وفرنسا بأسلحتها التقليدية والنووية، وألمانيا بتعويضاتها المالية وتدفق الطاقة البشرية من سكانها إلى فلسطين.
الولايات المتحدة تشكل اليوم الاحتياط الاستراتيجي، الداعم للمستعمرة لسببين: أولهما لوجود التيار المسيحي الإنجيليكاني المؤمن عقائدياً ودينياً بمشروع المستعمرة، وهي طائفة قوية تتجاوز الخمسين مليون نسمة مؤثرة على نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وثانيهما وجود طائفة يهودية متنفذة مسخرة لخدمة المستعمرة وبرامجها ومشروعها.
ولذلك تشكل الولايات المتحدة المظلة الحامية لتل أبيب، ولهذا تعتبر المحطة الثانية للنضال السياسي الفلسطيني بعد العمل داخل فلسطين نظراً لأهميتها الاستراتيجية وتأثيرها في إسناد المستعمرة ودعمها وحمايتها.
الفلسطينيون، رغم غياب التغطية الإعلامية قطعوا شوطاً مهماً في انتزاع حضورهم السياسي المستقل باسم «المجلس الفلسطيني» كعنوان قيادي لهم داخل الولايات المتحدة، وهم يشكلون طليعة مع العرب والمسلمين والأفارقة والاقليات الأخرى لدعم القضايا المشتركة، وأبرز إنجاز حققوه ربط قضيتهم الفلسطينية بقضية العدالة التي يتطلع لها الأميركيون من أصول إفريقية، وبات النضال متطابقاً بين قضيتي الأفارقة في الولايات المتحدة وبين الفلسطينيين داخل وطنهم فلسطين، ونجحوا في تشكيل عناوين لعملهم السياسي يحمل مسميات « من أجل العدالة في فلسطين» في الجامعات والنقابات والكنائس ومؤسسات المجتمع المدني، بما فيها منظمة «يهود من أجل العدالة في فلسطين».
الحضور الفلسطيني برز في ظاهرتين: أولهما في الانتخابات الأميركية التي جرت يوم 3/11/2020 عبر المساهمة لإنجاح مرشح الحزب الديمقراطي جون بايدن، حيث كان لهم الدور الملموس مع العرب والمسلمين والأفارقة في نجاح بايدن لدى الولايات المتأرجحة غير المحسومة، وقد عقدوا ثلاث اجتماعات قبل الانتخابات مع طوني بلينكن الذي تولى حقيبة الخارجية كان آخرها يوم 30/10/2020 أي قبل الانتخابات بأربعة أيام لتنسيق العمل من أجل الهدف المشترك وهو نجاح جون بايدن.
أما الظاهرة الثانية فهي حشد المؤيدين للمشاركة في المظاهرات التضامنية مع فلسطين مع أيام انتفاضة القدس في شهر رمضان وخاصة بعد 10 أيار 2021، وقد سجلوا رقماً قياسياً تنظيم 64 مظاهرة لدى 60 مدينة أميركية في يوم واحد، وقد تراوح عدد المشاركين في كل مظاهرة من 50 شخصاً لدى المدن الصغيرة إلى 25 ألف متظاهر متضامن في شيكاغو مثلاً.
آخر لقاء مع وزير الخارجية الأميركي بلينكن كان صباح يوم الجمعة 4 حزيران 2021 مع ممثلي المؤسسات الفلسطينية وحضرها تسعة من قياداتها المحلية وهم: سمر علي، غادة النجار، ميسون زايد، جيمس زغبي، جورج سالم، طالب سهل، داني حرب، خليل برهم وحنا حنانيا، ناقشوا فيه القضايا السياسية التي تهم شعبهم الفلسطيني، ولكن الحصيلة الهامة أن وزير خارجية الولايات المتحدة التقى مع ممثلي الجالية الفلسطينية بشكل ندي ومستقل، وهو تطور وحدث سياسي غير مسبوق، سيكون له تداعيات ونتائج على كيفية التعامل الرسمي الأميركي مع الشعب الفلسطيني وقضاياه الوطنية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع