الاصلاح لا يصنعه الا الذين يؤمنون بان الاردن وطنا ليس ككل الاوطان وطن عز وفخرا وكرامة وكبرياء وانا الهاشميون قادة ليسواككل القادة عدل و اخلاص ووفاءورحمة وتواضع وحكمة وعفو وانسانية واستشراف للمستقبل والسعي الحثيث لخدمة الامة
فاللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية معنية اليوم بالنظرة الشمولية لكافة جوانب العملية السياسية الاردنية والوقًوف على جوانب القوة والضعف فيها والوصول لرؤية واضحة لجوانب الاصلاح في هذه المنظومة تتمشى مع طبيعة المرحلة التي نعيش املين عدم الاسرع وانجاز هذه المهمة بما يفقدها من قيمتها بل الوقوف على مختلف المفاصل لتلافي جوانب الضعف واثراء العملية السياسية بما هو جديد ويحقق طموح المواطنين بحياة سياسية متقدمة ومتطورة ويجب الانتباه واليقظة من ان الاصلاح في منظومتنا السياسية لا تصنعه خفافيش الليل المتربصة بالاردن الدوائر ولا اصحاب العقول المعطوبة ولا الفاسدين الذين لا يشبعهم الا التراب ولا الذين امتدت أياديهم للمال العام ويملؤن بطونهم وبطون ابناءهم بالحرام ولا يصنعه اصحاب الاجندة الخارجية ولا المشككين برمزية القيادة وشرعيتهم التاريخية والدينية وعظم الانجاز
الاصلاح في المنظومة السياسة لا يصنعه الا اصحاب الايادي الطاهرة النظيفة التي تتقي الله في كل شيئ وتضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
الاصلاح يصنعه رجال شرفاء اوفياء مخلصين للقيادة والوطن والشعب ويقدرون جهد الافذاذ من ال هاسم الذين ثاروا وحرروا واسسوا وبنو ولازالوا على العهد لشعوبهم وامتهم منذ مائة عام ولا تزال مسيرة النهضة والتطور والتحديث مستمرة باذن الله استمرار هذا الوجود
الاصلاح ليس على الاطلاق بل له حدود وله مراحل تتماشى مع تقدم المجتمع ووعي ابناءه
الضامن الوحيد لتنفيذ الاصلاح هو صاحب الرؤية الاستباقية والاستشرافية هو جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين منجز الأوراق النقاشية والساعي دوما بصدق نحو الاصلاح رغم المثبطين من هنا وهناك
و مادامت ثقة جلالة الملك بهذه النخبة من ابناء شعبنا العزيز التي نحترم ونجل نأمل منهم ان ينعتقوا من خلفياتهم الحزبية والشعبية والعشائرية والايديولوجية لحظة دراسة المنظومة السياسية الحالية والتفكير بصيغ جديدةافضل وينطلقوا من مصلحة الاردن العليا في ضوء معطيات التاريخ والجغرافيا ومعطيات الواقع المحلي والاقليمي والعالمي
نتمنى لكم التوفيق فيي انجاز ما يصبوا اليه شعبنا ويحقق رؤى صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه في اصلاح حقيقي وملموس في مختلف مفاصل الدولة نتقدم به الى الامام بمزيد من الحريةوالديموقراطية والمشاركةلنزهو باردننا برضى شعبنا اولا على امتداد ساحات الوطن لما وصلنا اليه وثانيًا يلاقي احترام وتقدير العالم لنا مما ينعكس ايجاباعلى اقتصادنا واستثماراتنا ويسهم بشكل فعال في تحسين مستوى حياة المواطنين