أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة

احمد عبيدات

22-05-2011 12:01 AM

احمد عبيدات ارتفاع صوت الحناجر... !
عاطف عتمه
تشعرني التصريحات التي أطلقها دولة الأستاذ احمد عتيدات الذي نحترم ونجل كرجل دولة عرف عنه نظافة ذات اليد ، وان خالفني الرأي بعض الديمقراطيين الذين عاصروا فترة إدارة الباشا للمخابرات العامة ، إذ يرى البعض أن فترة المدير عبيدات كانت مرحلة قمع وتكتيم بينما كان من الواجب ان تشكل المرحلة الفارقة بامتياز لمكافحة الفساد والمحسوبية والتأسيس لنظام بيروقراطي ديمقراطي يعتمد النزاهة والشفافية والحاكمية الرشيدة ، لان جهاز المخابرات في تلك الفترة كان صاحب القرار الأول ، فلماذا غابت مكافحة الفساد والماسسة للديمقراطية عن ذهنية الباشا لحظة قمة عطائه ، وتحضر عند خريف العمر !
بيد أن كل ديمقراطيات العالم لا تميل إلى أفكار ديمقراطيين خارجيين من رحم مؤسسات غير حزبية أو بالأحرى مؤسسات عسكرية لان هؤلاء بتركيبتهم غير ديمقراطيين ، فكيف إذا خرجوا من رحم دوائر أمنيه فاعتقد أن التحفظ على شخوصهم اكبر ، وهذا الأمر لا ينسحب على دولة مثل العدو الإسرائيلي الذي تحبذ مجتمعاتهم الأشخاص من ذوي الخلفيات العسكرية القمعية البطشية التي تعطي أوامر باتجاه واحد ، نفذ ولا تراجع ، والأمر في هذه الدولة جد مختلف ، لان إسرائيل دولة أمنية بتركيبتها تعيش في محيط الخوف والقمع والإرهاب والقتل ، الأمر الذي يفسر نزع المجتمع اليهودي إلى مثل هذه الشخصيات ذات المرجعيات العسكرية ، المجتمع الألماني مثلا يعشق أشخاص من خلفيات سياسية ودبلوماسية وحزبية ، ولهذا كان إعجاب الألمان بانتخاب غيرها رد شرودر لاستشارية ألمانيا لأناقته المطلقة لأنه كان صاحب ذوق في اللباس متأنقا إلى حد اعتبره البعض بمثابة عارض للأزياء .
فضلا عن ان المجتمعات الديمقراطية تحاكم السياسيين من خلال ماضيهم السياسي والعملي والوظيفي والأدائي : كان احد رؤساء بلديات مدينة دورتموند الألمانية يترشح لمرة ثانية لرئاسة بلدية المدينة ، وقد كان يحمل مؤيدوه باقات الورود بصحبة الرئيس فيقدم وردة للناخبين في الساحات، الى ان جاءت سيدة عجوز لا تكاد تستطيع الرؤية او المشي ،فقدمت له حقيقته بصراحة على طبق من ذهب فصارحته وما غشته ، ولم تقل له ابشر ولعيناك ، كما نفعل في نفاقنا الاجتماعي الرخيص على حساب الوطن ، قدم لها وردة ثم عرفها بنفسه وعرض برنامجه ، فكذبته وما صدقته ، ووبخته على فساده ، ثم لطخته بوردته على وجهه وصفعته كفا على خده ، وقالت أنت دمرت المدينة وعدت بها إلى الخلف فلماذا تقدم نفسك لي ثم ذهبت إدراجها تلعنه !
التصريحات التي تشبه تصريحات النازيين والمحرقة التي أطلقها الباشا – وهو جزء من تركيبة النظام وأعمدته ومؤسسيه – عن الفساد والديمقراطية لا تخدم إلا الفوضى والعنف والخروج على النظام ، وليس التهدئة والدفع بالمسيرة إلى الإمام ، فكلنا يعلم عن وجود الفساد ونستطيع ان نصرح بأصوات أعلى ،لكننا لو كنا في الحكم أو الحكومة لن نقدم أكثر مما قدمه البخيت ، لان التغيير لا يأت بكبسة زر أو مسحة نبي أو بيوم وليلة خاصة في ظل هذا الخراب الذي ساهم به الجميع في الأردن ، إن لم يكن بالاعتداء على المال العام كان بالواسطة والمحسوبية وتكريس الشللية وأنماط الفساد الإداري والسكوت على الباطل فالسكوت على الباطل لأناس أصحاب قرار وقادرين على التغيير فساد عام طام ، لان الساكت عن الحق شيطان اخرس .
ثم إن القوى المشاركة في تأسيس الجبهة ليست من الرضى الذي تستحق من جميع ألوان الشعب الأردني ، لأننا لا زلنا نتحفظ على ماضيهم وأدائهم هنا وهناك ، فمنهم من شارك الأمريكان في تغيير صورة العراق ومنهم من تحالف معهم ومنهم من حالف الشيطان لفناء الأردن .
ارتفاع صوت الحناجر وانخفاض صوت العقل في مثل هذه الظروف دفع للاحتقان ومزيد من التعطيل للإصلاح وتيئيس من مكافحة الفساد وتهيئ لمزيد من الفرقة العذاب لان الجماعة رحمة والفرقة عذاب ، مرحى لتأسيس جبهة ونحن معها ولكن التصريحات والاتهامات والتجديف تأتي كمحتطب ليل أو كطريدة أعمى !
اعتقد ان الجبهة بانطلاقتها بهذه التصريحات قد تكون حكمت على نفسها بالفشل ، لان الكلام الذي صدر لا يختلف عليه متناطحان ورأينا كل البيانات التي صدرت لا تختلف معها إلا في الكليشيه وأصبحت معروفة لرعاة الغنم الذين لا يعرفون إلا شويهاتهم في العراقيب والمذاري بينما كنا نتمنى أن يقدم لنا الباشا بخبرته وباعه الطويل حلولا سحرية لا تصريحات نارية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع