أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مُخطىء من يرى في علاقة الدولة والعشائر...

مُخطىء من يرى في علاقة الدولة والعشائر تصادُماً او صداماً

مُخطىء من يرى في علاقة الدولة والعشائر تصادُماً او صداماً

13-06-2021 04:11 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ابن البلد - ليس من الحصافة بمكان ان تأتي مئوية الدولة الاولى في وقت يروج البعض فيه ان هناك تصادم سياسي وايديولوجي بين الدولة الاردنية وعشائرها !

لم تكن الدولة الاردنية ومنذ قيامها منذ مائة عام بتحالف مع العشائر الاردنية ، والذي وثق بعقد اجتماعي بدء في الجنوب وامتد حتى سهول حوران ، لم تكن الدولة الا حالة توافقية مع كل المكونات الداخلية ، ولم يكن هناك فكر او طرح يتقدم على فكر حرُمت التغول على الدولة او تجاوز دور مؤسساتها القانونية والدستورية .

ولكن بسبب تراجع دور ومكانة بعض من المؤسسات ، مثل مجلس النواب ، كان وجوباً ان تظهر بعض الاصوات والتي تطرح مفهوم الاصلاح السياسي من بوابة مظلة اخرى وهي العشيرة والقبيلة ، وهذا لا يختلف قيد أُنمله مع فكر إصلاحي ، الجميع يطالب به ويطرحه كمفاهيم سياسية مطلوبة .

ولكن عندما اقترنت مطالبات الاصلاح السياسي مع العشائر والقبائل ، ظهر ما اصطلح تسميته تيار الاصلاح العشائري ، وهذا ما سبب حساسية ، وطفح جلدي سياسي لدى البعض ، والذي قدم العشيرة على مدار العقدين الماضيين على اساس فئوي وجهوي ، واسقط دور العشيرة السياسي والاجتماعي والفكري ..، وهنا كان اللغط وخلط الحابل بالنابل .

من وضع وصاغ مصطلح (العشيرة مقابل الدولة) ، هو ذاته صاحب الايدي المرتجفة الذي لا يُريد خيراً لكلا الطرفين ، فالعشيرة هي مكون اصيل من مكونات الدولة وليست اكبر من الدولة ، ولم ولن تدخل في مواجهة مع الدولة ذات البُنية الرصينة والتي تتسلح بالدستور والقانون ، والمعطيات على الارض تتعارض مع من يُريد ان يقدم العشيرة قرباناً على مذبح الوطن ..

خاصة بعد مرور عقدين على محاولات متكررة من قبل تيار اللبراليين (غربي الفكر والنهج) ، على تقزيم دور العشيرة وتفتيت تجمعها وتعليق كل سيئة تشوب المجتمع الاردني بعباءة العشيرة !

مُخطئ من لا يرى ان للعشيرة دور سياسي بارز ، كان باكورة هذا الدور عند قيام الدولة الاردنية ، وكان لها الدور السياسي التأسيسي ، ولا غرابة في ذلك فهي كانت احدى الادوات الوطنية والتي أُعلن على ضفاف بيت شعرها وثيقة العقد الاجتماعي الاولى في محافظة معان .

ولا يمكن ان يمر خطاب للراحل الملك الحسين بن طلال دون ان نستذكر ادوات المناداه والذي كان يستخدم مصطلحات مخاطبة كان رحمه الله يبدأها بمخاطبة : "يا ايه الاهل والعشيرة "، وكان ايضاً عندما يرغب في جمع المجاميع كان يقول : "العشيرة والاسرة الاردنية الواحدة "، وكانت الراكب تُشد الى مضارب بني هاشم في الاعراس والمناسبات الوطنية .

العشائر الاردنية كانت ادوات بناء اجتماعي وسياسي ، ولم تكن فأس هدم كما تعمل الكثير من مؤسسات الدعم الخارجي وايتام السفارات الترويج ضدها ، لقناعتها التامة ان اي حل نهائي للقضية الفلسطينية على حساب الاردن من سيقف ضد هذا هو العشائر الاردنية ، وان اي محاولات لتغير شكل وهوية وتركيبة المجتمع الاردني سوف تتكسر على صلابة صخرة العشيرة .

العشائر والقبائل الاردنية تسير بذات الخط الوطني الذي تنتهجه الدولة الاردنية ، ولا يمكن عزل المكون العشائري عن الهوية الوطنية ، لان العشائر هي من كانت في طرف معادلة تأسيس الدولة ، وهي من مزج وصهر هويتها في الوجدان الاردني ، وما كان شهداء الاردن من العشائر الاردنية على اسوار القدس وفي باب الواد والكرامة ، الا شواهد على ان الدور القومي والبطولي والسياسي والاجتماعي للعشائر الاردنية المتقدم في الحالة السياسية .

الاستظلال بالعشيرة لا يعني الاستقواء والتغول على باقي المكونات ، بل يعني ان العشيرة بجانب باقي مكونات الوطن تعني الاردن القوي والمنيع بكل مكوناته ، ولا سياق سيء في الانتماء للعشيرة ، ولكن يجب ان يتقدم على هذا الانتماء الانتماء الاردن بكافة مكوناته واطيافه واشكاله .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع